بسم الله الرحمن الرحيم
مما هو معلوم لدى الباحثين في قضايا التاريخ العام إن موضوعة الأصحاب موضوعة مهمة لا يمكن الوقوف أو المرور عليها هكذا بنظرة عابرة. بل من المفروض أن يبحث الباحث أو الكاتب في تلك المسالة وفي هذا المفهوم بحثا دقيقا وواسعا وشملا ليكون ملما بين جميع ما يكون مصداقا لهذا المفهوم وهو مفهوم الصحبة أو الصحابة أو الأصحاب... ففي التاريخ لجميع الأديان تم التطرق لأغلب مصاديق هذا المفهوم للأنبياء الذي ذكرهم القران وبينتهم السنة النبوية الشريفة ... فكان الواضح لدى المسلمون أصحاب نبي الله موسى وقد بين الله لنا من خلال الذكر في آياته الشريفة ماكان من مواقفهم مع صاحبهم عليه السلام وهي مواقف ليست جيدة وليست ممدوحة بل جاء القران ليذم مافعلوه أصحاب موسى سواء في حياته أم بعد مماته ... وأيضا الكتاب المجيد قد بين لنا أصحاب عيسى عليه السلام ووضح لنا مواقفهم أيضا وما فعلوه بعد رفعه إلى السماء ولكن المهم لنا بل وما يعنينا هو مواقف أصحاب رسول الله صلى الله عليه واله وسلم... وماهو موقفهم في حياة الرسول الأكرم وأيضا لانريد من مقالتنا هذه أن نستذكر ماصدر منهم قبل وبعد وفاة الرسول الأمين صلوات الله وسلامه عليه واله بل ما أردنا أن نلفت انتباه القارئ إلى أن ثمة أصحاب ممن جاءوا بعد النبي الأكرم هم أفضل من أصحاب رسول الله مقارنة بين بعض مواقفهم ... ألا وهم أصحاب الإمام الحسين والذي لم يطلعنا التاريخ مما مضى والى وقتنا الحاضر أفضل واخلص واصدق وأوضح نية من نية هؤلاء الصحبة الذين رابطوا وازرو وناصروا صاحبهم إلى اخر أنفاسهم ولو كان لهم كرة أو عودة مرة أخرى للحياة لفعلوا مثل مافعلوا كما جاء عن أكثر هم في أقوالهم التي خاطبوا بها جيش النفاق جيش أمير الشام وجيش عبيد الله بن زياد ... ولكي يكون كلامنا مقرونا بالأدلة والبراهين لابد لنا أن نضع جدولا نقارن به بين الفريقين ليس لانتقاص فريق أصحاب رسول الله وحاشا لله أن ننتقص منهم بل لنوضح عدة معاني يستفاد منها من دروس الماضي عبر مشكلات الحاضر... أولا ... ماذا كان موقف الإمام الحسين من أصحابه هل كان يجبرهم أو يلزمهم على البقاء معه أم كان قد خيرهم بل وقد أشار إليهم إلى أن ينجوا بأنفسهم في عدة مواقف أثناء مسيرة الإمام من المدينة إلى أن وصل ارض كربلاء وحتى ليلة العاشر من محرم(((عاشوراء))) التي فيها قتل الإمام الحسين وأصحابه ... ومن تلك الأقوال هو قوله لهم ((( هذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملا لكم ))) فماذا كان قولهم أو ردهم لصاحبهم ابن رسول الله ((( والله لانتركك يا أبا عبد الله . كيف نتركك وماذا نقول لجدك رسول الله يوم نلقاه ))) وماذا كان موقف أصحاب النبي عندما فروا من المعركة ((( معركة احد ))) فعندها وبخهم الله ورسوله والقران (((إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْاْ مِنكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُواْ وَلَقَدْ عَفَا اللّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ ))) (155) سورة آل عمران... فقد كانوا مأمورون بنصرته ومؤازرته والدفاع دونه ومع هذا كله فقد استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا وما أدراك ما كسبوا والبحث في أسباب هزيمة المسلمين في معركة احد طويل نتركه للقارئ الثاني... إن أصحاب الإمام الحسين لم يكن أمامهم إلا خيارا واحدا وطريقا واحدا ولا يوجد غيره أبدا وهو خيار القتل وطريق الشهادة ومع هذا لم يلتفتوا إلى ماسيصيرون إليه إلا لفتة سعادة وهناء وعز وشموخ وكبرياء فقد كان كلما برز منهم أحدا لقتال المنافقين ... يعرفهم بنفسه ويلقي عليهم الحجة ويبين لهم بطريقة ما إننا ننصر الحسين ابن رسول الله ونعلم إننا سنقتل وسنفارق تلك الحياة وزخرفها الذي لم يكن يوما ما همنا وسيكون مأوانا الجنة ... أما انتم فستبقون عبيدا أذلة للفاسدين. جياعا تباعا للمنافقين. قطيعا رعاعا ليس لكم شانا عندهم ولم يكن لهم شان بكم يسوقونكم أينما يريدون... أما أصحاب رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فقد كان أمامهم خيارين أما النصر وأما الشهادة ((( وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ))) (13) سورة الصف...وهنا قد أشار الله إلى ما في نفوس أصحاب رسول الله وهو النصر والفتح القريب وهما أمران ليسا سلبيان لكن لم يكونا طموح المؤمن الذي هدفه السعادة الأخروية الأبدية وهنا كان خطاب الله لهم قبل تلك الآية وتو ضيح الشهادة وإرشادهم إليها بأنها هي الفوز العظيم ((( يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ))) (12) سورة الصف... .يتبين لنا إن الله قد اخبرهم بما يحبون أو بمعنى أخر بما يفضلون على الفوز العظيم... الثالث ...إن أصحاب النبي قد وعدهم الله عند قتالهم المشركين لما خافوا قلة العدد فيهم وكثرة العدد عند عدوهم بملائكة تقاتل معهم ((({بَلَى إِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلافٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُسَوِّمِينَ ))) (125) سورة آل عمران... ومع هذا كله كانوا اقرب إلى الجزع والخوف وعدم الاطمئنان بنصر الله فانظر ماذا قد سبقت تلك الآية (((وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون))) (123) سورة آل عمران...وأيضا كل هذا الوعد وطمأنتهم لكنهم كان إيمانهم اضعف من إيمان أصحاب الإمام الحسين ...فانظر خطاب الله لهم (((إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَن يَكْفِيكُمْ أَن يُمِدَّكُمْ رَبُّكُم بِثَلاَثَةِ آلاَفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُنزَلِينَ )))(124) سورة آل عمران ... فالخطاب هنا واضح وجلي من الله إلى رسوله عن أحوال أصحاب الرسول وأي أصحاب أصحاب بدر تلك الثلة المؤمنة المهاجرين والأنصار خيرة أصحاب الرسول كما اجمع عليه علماء الفريقين... أما أصحاب الإمام الحسين فلم تكن الملائكة تقاتل معهم ولم يكونوا محتاجين لقتال الملائكة بدلا عنهم أو معهم ولم يعدهم الإمام الحسين إلا بالشهادة فقط وان من يأتي معه سيقتل لامحالة وبالرغم من قلة عددهم الذي لم يبلغ ثلاثة وسبعون ناصرا ومعينا أمام ألاف مؤلفة تضاربت الروايات في عددهم قيل سبعون ألف وقيل ثلاثون ألف وغيرها من الروايات... فلم يكن أصحاب الإمام الحسين مبالين بكثرة عدد جيش أعدائهم ... لأنهم قرروا وحددوا ارتباط مصيرهم مع مصير قائدهم الحسين وتيقننا منهم وإيمانا بان من قاتلوا دفاعا عنه وضحوا بأنفسهم دونه لم يكن مريدا للحياة الدنيا وزخرفها وإنما هو مريدا لإصلاح دين جده رسول الله ومحاربة الظالمين وتحرير رقاب المسلمين من أيدي الفاسدين ولو تطرقنا إلى المواقف التي كانت من أصحاب الإمام الحسين فان عقول غير المؤمنين لم تستوعبها فالسلام على رسول الله وعلى اهل بيته وعلى اصحابهم المنتجبين ... والسلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى انصار الحسين من اهل بيته واصحابه الغر المحجلين .... |
هاني بن عروة
مسلم بن عوسجة
الأسدي
مسلم بن عَوْسَجة : ... ولو لم يكن معي سلاحٌ أقاتلهم به لَقَذَفتُهم بالحجارة حتّى أموت معك ، مسلم بن عَوْسَجة : ( كان أوّلَ مَن شَرى نفسَه وأوّلَ شهيدٍ من شهداءِ اللهِ -في كربلاء- قضى نَحبَهُ ) من زيارة الناحية
مسلم بن عَوْسجة : مشى إليه الإمام الحسين (ع) عند مصرعه وقال : رحمك الله يا مسلم، ثم قرأ قوله تعالى (فمنهم من قضى نحبه و..)
مسلم بن عَوْسَجة : قال له حبيب بن مظاهر : لو لَم أعلَم أني في الأثَر لأحببتُ أن توصي إلَيّ بما أهَمَّك، فقال له مسلم : ...
مسلم بن عَوْسَجة : أُوصيك بهذا ـ وأشارَ إلى الحسين عليه السلام - أنْ تموتَ دونَه. قال حبيب : أفعَلُ وربِّ الكعبة. #أصحاب الوفـا
مسلم بن عَوْسَجة : وحينما برز كان يرتجز : إنْ تَسألوا عنّي فإني ذو لَبَدْ * مِنْ فرع قومٍ في ذُرى بني أسدْ ... #أصحاب الوفـا
مسلم بن عَوْسَجة : فمَنْ بَغاني حايدٌ عن الرَّشَدْ * وكافرٌ بِدِين جبّار صَمدْ
مسلم بن عَوْسَجة : ... ولو لم يكن معي سلاحٌ أقاتلهم به لَقَذَفتُهم بالحجارة حتّى أموت معك ، مسلم بن عَوْسَجة : ( كان أوّلَ مَن شَرى نفسَه وأوّلَ شهيدٍ من شهداءِ اللهِ -في كربلاء- قضى نَحبَهُ ) من زيارة الناحية
مسلم بن عَوْسجة : مشى إليه الإمام الحسين (ع) عند مصرعه وقال : رحمك الله يا مسلم، ثم قرأ قوله تعالى (فمنهم من قضى نحبه و..)
مسلم بن عَوْسَجة : قال له حبيب بن مظاهر : لو لَم أعلَم أني في الأثَر لأحببتُ أن توصي إلَيّ بما أهَمَّك، فقال له مسلم : ...
مسلم بن عَوْسَجة : أُوصيك بهذا ـ وأشارَ إلى الحسين عليه السلام - أنْ تموتَ دونَه. قال حبيب : أفعَلُ وربِّ الكعبة. #أصحاب الوفـا
مسلم بن عَوْسَجة : وحينما برز كان يرتجز : إنْ تَسألوا عنّي فإني ذو لَبَدْ * مِنْ فرع قومٍ في ذُرى بني أسدْ ... #أصحاب الوفـا
مسلم بن عَوْسَجة : فمَنْ بَغاني حايدٌ عن الرَّشَدْ * وكافرٌ بِدِين جبّار صَمدْ
مسلم بن عوسجة
الأسدي
:.
صحابي عظيم الشأن جليل القدر فارس شجاع أخلص
في الولاء لرسول الله صلى الله عليه وآله وللإمام الحسين عليه السلام كان
صحابياً ممن رأى رسول الله صلى الله عليه وآله وسمع حديثه وروى عنه الشعبي.
•
نسبه:
هو مسلم بن عوسجه بن سعد بن ثعلبة بن داود بن
اسد بن خزيمة أبو حجل الأسدي السعدي شخصية اسدية كبرى، احد شخصيات الكوفة
البارزة ممن كاتب الإمام الحسين عليه السلام من الكوفة وأخذ له البيعة عند
مجيء مسلم بن عقيل عليه السلام إلى الكوفة يذكر الشيخ السماوي في الابصار انه
لما دخل عبيد الله بن زياد (لع) الكوفة وسمع به مسلم خرج إليه ليحاربه، فعقد
لمسلم بن عوسجه على ربع مذحج وأسد، ولأبي ثمامة على ربع تميم وهمدان ولعبيد
الله بن عمرو بن عزير الكندي على ربع كندة وربيعة رللعباس بن جعدة الجدلي على
أهل المدينة فنهدوا إليه حتى حبسوه في قصره ثم انه فرق الناس بالتخذيل عنه
فخرج مسلم من دار المختار التي كان نزلها إلى دار هانئ بن عروة رضي الله عنه.
•
البحث
لمعرفة مكان مسلم بن عقيل رضي الله عنه:
كان الهم الأكبر لعبيد الله منذ وصوله الكوفة
هو معرفة مكان مسلم بن عقيل رضوان الله عليه فهو طلبته الكبرى ومبتغاه الاساس
تنفيذا لرسالة يزيد التي طلب منه ان يطلب مسلماً رضي الله عنه طلب الخرزة
وكان مسلم نتيجة الاجراءات الارهابية المتسارعة التي اتخذها ابن زياد وما اخذ
به العرفاء والناس قد خرج من دار المختار حتى انتهى إلى دار هانئ رضى الله
عنه فاتخذها مقرا له، وأخذت الشيعة تختلف إليه فيها على تستر واستخفاء وتواص
بالكتمان قال الدينوري: (وخفى على عبيد الله بن زياد(لع) موضع مسلم ابن عقيل
رضى الله عنه، فقال لمولى له من أهل الشام يسمى معقلا وناوله ثلاثة آلاف درهم
في كيس وقال خذ المال وانطلق فالتمس مسلم بن عقيل عليه السلام وتأت له بغاية
التأتي!.
•
تنفيذ
المكيدة:
فانطلق الرجل حتى دخل المسجد الاعظم لا يدري
يتأتى الأمر ثم نظر إلى رجل يكثر الصلاة إلى سارية من سواري المسجد فقال في
نفسه ان هؤلاء الشيعة يكثرون الصلاة واحسب هذا منهم فجلس الرجل حتى إذا انفتل
من صلاته قام فدنا منه وجلس فقال: جعلت فداك اني رجل من أهل الشام مولى لذي
الكلاع وقد انعم الله علي بحب أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وحب من
احبهم ومعي هذه الثلاثة آلاف درهم احب ايصالها إلى رجل منهم بلغني انه قدم
هذا المصر داعية للحسين بن علي عليه السلام فهل تدلني عليه لأوصل هذا المال
إليه ليستعين به على بعض اموره ويضعه حيث احب من شيعته؟
قال له الرجل: كيف قصدتني بالسؤال عن ذلك دون
غيري ممن هو في المسجد؟
قال: لأني رأيت عليك سيماء الخير فرجوت ان
تكون ممن يتولى أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله.
قال له الرجل: ويحك قد وقعت عليَّ بعينيك أنا
رجل من إخوانك الشيعة وإسمي مسلم بن عوسجة وقد سررت بك وساءني ما كان من حسي
قبلك فإني رجل من شيعة أهل هذا البيت خوفاً من هذا الطاغية ابن زياد فأعطني
ذمة الله وعهده ان تكتم هذا عن جميع الناس فأعطاه من ذلك ما أراد.
فقال له مسلم بن عوسجة رحمه الله: إنصرف يومك
هذا فإن كان غد فائتني في منزلي حتى انطلق معك إلى صاحبنا ـ يعني مسلم بن
عقيل عليه السلام ـ فأوصلك إليه فمضى الشامي فبات ليلته فلما غدا إلى مسلم
ابن عوسجة رضى الله عنه في منزله فانطلق به حتى ادخله إلى مسلم بن عقيل عليه
السلام فاخبره بأمره ودفع إليه الشامي ذلك المال وبايعه!
فكان الشامي يغدو إلى مسلم بن عقيل فلا يحجب
عنه فيكون نهاره كله عنده فيتعرف جميع الأخبار فإذا امسى وأظلم عليه الليل
دخل على عبيد الله بن زياد فأخبره بجميع الأحداث والقصص وما قالوا وما فعلوا
في ذلك.
:مسلم بن عوسجة الأسدي
لا والله ولا يراني الله وأنا أفعل ذلك حتى أكسر في
صدورهم رمحي وأضربهم بسيفي ما ثبت قائمه بيدي ولو لم
يكن لي سلاح أقاتلهم به لقذفتهم بالحجارة ولم افارقك
أو أموت دونك
|
•
إشارة:
علق صاحب المجموعة الموضوعية على موضوع اختراق
حركة مسلم بن عقيل رضوان الله عليه في الكوفة فقال قد يأسف المتتبع بادىء ذي
بدء للسهولة التي تمت بها عملية اختراق حركة مسلم بن عقيل من داخلها على يد
الجاسوس مولى عبيد الله بن زياد (لع)، من طريق مسلم ابن عوسجة الأسدي رحمه
الله وهوعلم من اعلام الشيعة في الكوفة وأحد شهداء الطف وهو الشريف السري في
قومه والفارس الشجاع في المغازي والفتوح الإسلامية وقد شهد له الأعداء
بشجاعته وخبرته وبصيرته وإقدامه.
وفي ظن المتتبع ان على مسلم بن عوسجة رحمه
الله ان يحذر أكثر ويحتاط حتى يطمئن تماما إلى حقيقة هوية معقل الجاسوس قبل
ان يدله على مكان مسلم بن عقيل رضى الله عنه واستأذن له في الدخول عليه
ليخترق بذلك الحركة من داخلها لكن ما وقع فعلاً هو ان ابن عوسجة رضى الله عنه
لم يكن قد قصر في حذره وحيطته غير أن معقلا كان فعلاً (ما هراً في صناعته
وخبيراً فيما انتدب إليه) لاختراق حركة مسلم عليه السلام من داخلها.
أما سهولة تعرفه على ابن عوسجة رحمه الله فلا
تحتاج إلى كثير جهد ومشقة إذ كان رحمه الله وجها شيعيا معروفا في الكوفة وقد
كشف له معقل عن سر سهولة تعرفه عليه حين قال له( سمعت نفراً يقولون: هذا رجل
له علم بأهل هذا البيت فأتيتك فأتيتك لتقبض هذا المال وتدلني على صاحبك
فأبايعه وإن شئت أخذت البيعة له قبل لقائه) وقد عبر له مسلم بن عوسجة رضى
الله عنه عن استيائه لسرعة تعرفه عليه بقوله (.. ولقد أساءتني معرفتك إياي
بهذا الأمر من قبل أن ينمى مخافه هذا الطاغية وسطوته..) ثم ان ابن عوسجة رضى
الله عنه أخر معقلاً أياماً قبل طلب الاذن له وكان يجتمع معه في منزله كل تلك
الأيام (إختلف الي أياماً في منزلي فإني طالب لك الاذن على صاحبك) ثم لم
يدخله على مسلم بن عقيل حتى طلب له الاذن فأذن له ولا شك أن اخذ الاذن يتم
بعد شرح ظاهر الحال الذي تظاهر به معقل ومن الدلائل على مهارة ابن زياد ومعقل
في فن التجسس ان ابن زياد أوصى معقلاً أن يتظاهر بأنه رجل من أهل الشام ومن
أهل حمص بالذات ذلك لا يكون بإمكان مسلم بن عوسجة ان يسأل ويستفسر عن حقيقة
حاله في قبائل الكوفة كما ان أهل حمص آنذاك على ما يبدو قد عرف عنهم حبهم
لأهل البيت عليهم السلام أو عرف ان فيهم من يحب اهل البيت عليهم السلام فيكون
ذلك مدعاة لاطمئنان من يتخذه معقل منفذا لاختراق حركة مسلم رضى الله عنه من
داخلها كما ان معقلا قد ادعى امام ابن عوسجة رحمه الله انه مولى لذي الكلاع
الحميري هناك في الشام والمعروف عن جل الموالي حبهم لأهل البيت عليهم السلام.
•
الخلاصة:
ان معقلا كان احكم خطته وأتقن تمثيل دوره
المرسرم وبرع في ذلك لكن في حضوره يوميا عند مسلم بن عقيل عليه السلام ودخوله
عليه في أول الناس وخروجه عنه آخرهم فيكون نهاره كله عنده ما يدعو إلى الريبة
والشك فيه فلماذا لم يرتب ولم يشك فيه مسلم رضى الله عنه وأصحابه!؟ ان في هذا
ما يدعو إلى الاستغراب والحيرة فعلاً! لكننا حيث لا نملك معرفة تفاصيل جريان
حركة احداث تلك الأيام بشكل كاف وحيث لم يأتنا التاريخ إلا بنزر قليل منها لا
ينفعنا إلا في رسم صورة عامة عن مجرى حركة تلك الأحداث وحيث نعلم ان مسلم بن
عقيل وابن عوسجة رحمهما الله وأصحابهما هم من أهل الخبرة الاجتماعية
والسياسية والعسكرية فلا يسعنا ان نتعرض اللوم عليهم أو ان نتهمهم بالسذاجه.
بل علينا ان نتأدب بين يدي تلك الشخصيات
الإسلامية الفذة وان ننزه ساحاتهم المقدسة عن كل ما لا يليق بها وان نقف عند
حدود معرفتنا التاريخية القاصرة لا نتعداها إلى استنتاجات واتهامات غير صائبة
ولائقة خصوصا إذا تذكرنا حقيقة ان عمليات لا ختراق من الداخل من خلال دس
الجواسيس المتظاهرين بغير حقيقتهم كانت أمراً مألوفاً منذ قديم الأيام ولم
تزل حتى يومنا الحاضر وتبقى إلى ما شاء الله وشذ وندر ان يجد الانسان حركة
سياسية تغييرية تعمل لقلب الأوضاع سلمت من الاختراق من داخلها من قبل اعدائها
بل قد لا يجد الانسان حركة سياسية تغييرية غير مخترقة وهذا لا يعني ان
قيادتها ساذجة ولا تتمتع بالحكمة!
•
دورة في
كربلاء:
قالوا: ثم ان مسلم بن عوسجة بعد ان قبض على
مسلم وهانئ وقتلا اختفى مدة ثم فر بأهله إلى الإمام الحسين عليه السلام
فوافاه بكربلاء وفداه بنفسه.
قال السيد ابن طاوس ان الإمام الحسين عليه
السلام جمع أصحابه ليلا وخطب فيهم وقال(أما بعد فإني لا اعلم أصحابا خيرا
منكم ولا أهل بيت افضل وابر من أهل بيتي فجزاكم الله عني جميعاً خيراً وهذا
الليل قد غشيكم فاتخذوه جملا وليأخذ كل رجل منكم بيد رجل من أهل بيتي وتفرقوا
في سواد الليل وذروني وهؤلاء القوم فإنهم لا يريدون غيري) وبعد ان اجابه اخوه
العباس عليه السلام وأهل بيته عليهم السلام قام مسلم بن عوسجة وقال(نحن نخليك
هكذا وننصرف عنك وقد احاط بك هذا العدو لا والله ولا يراني الله وأنا افعل
ذلك حتى أكسر في صدورهم رمحي وأضربهم بسيفي ما ثبت قائمة بيدي ولو لم يكن لي
سلاح أقاتلهم به لقذفتهم بالحجارة ولم أفارقك أو أموت دونك) ولمسلم موقف آخر
ذكره الشيخ السماوي إذ ذكر: ولم اضرم الحسين عليه السلام القصب في الخندق
الذي عمله خلف البيوت مر الشمر فنادى: ياحسين! تعجلت بالنار قبل يوم القيامة
فقال الحسين عليه السلام: يا بن راعية المعزى! أنت أولى بها صليا.
فرام مسلم بن عوسجة ان يرميه فمنعه الحسين
عليه السلام عن ذلك فقال له مسلم: ان الفاسق من أعداد الله وعظماء الجبارين
وقد امكن الله منه.
فقال الحسين عليه السلام: لا ترمه فإني اكره
ان ابدأهم في القتال.
•
استشهاد
مسلم بن عوسجة:
قال أبو مخنف: حدثني الحسين بن عقبة المرادي
قال الزبيدي: انه سمع عمرو بن الحجاج حين دنا من أصحاب الحسين عليه السلام
يقول يا أهل الكوفة الزموا طاعتكم وجماعتكم ولا ترتابوا في قتل من مرق من
الدين وخالف الإمام فقال له الحسين عليه السلام: يا عمرو بن الحجاح أعلي تحرض
الناس؟ أنحن مرقنا عن الدين وأنتم ثبتم عليه؟
أما والله لتعلمن لو قد قيضت أرواحكم ومتم على
اعمالكم أينا مرق من الدين ومن هو أولى بصلي النار! قال: ثم ان عمرو بن
الحجاج حمل عى الحسين عليه من ميمنة عمر بن سعد (لع) من نحو الفرات فاضطربوا
ساعة وكان مسلم بن عوسجة في الميسرة فقاتل قتالا شديدا وبالغ في القتال على
كبر منه وصبر على اهوال البلاء فكان يحمل على القوم وسيفه مصلت بيمينه وينشد:
إن تسألوا عني فإني ذو لبد
من فرع قوم ذري بني أسد
فمن بغاني حائد عن الرشد
وكافر بدين جبار صمد
ولم يزل يضرب فيهم حتى شد
عليه مسلم بن عبد الله الضابي وعبد الله بن خشكارة البجلي فاشتركا في قتله
وثارت لشدة الجلاد غيرة شديدة وما انجلت الغبرة إلا ومسلم بن عوسجة صريع وبه
رمق فمشى إليه الإمام الحسين عليه السلام فقال له رحمك الله يا مسلم وقرأ
(فَمِنْهُم مَّن
قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً)
ودنا منه حبيب وقال: عز علي مصرعك يا مسلم ابشر بالجنة فقال له مسلم رضى الله
عنه بصوت ضعيف(بشرك الله بخير) فقال حبيب: لولا اعلم اني في الأثر لا حق بك
لأحببت ان توصيني بكل ما اهمك قال مسلم: أوصيك بهذا وأشار إلى الحسين عليه
السلام ان تموت دونه قال حبيب: افعل ورب الكعبة ولأنعمنك عينا فما كان بأسرع
من ان فاضت نفسه بينهما وكان أول قتيل من أنصار الحسين عليه السلام بعد
الحمله الأولى كما ذكرته عامة المصادر التاريخية فصاحت جاريةله: يا سيداه!
يابن عوسجتاه! فنادى أصحاب عمر بن سعد(لع) مستبشرين قتلنا مسلم بن عوسجة فقال
شبث بن ربعي لبعض من حوله: ثكلتكم أمهاتكم اما انكم تقتلون انفسكم بأيديكم
وتذلون عزكم(وفي رواية ابن الاثير: وتذلون انفسكم لغيركم) أتفرحون أن يقتل
مثل مسلم بن عوسجة؟! أما والذي اسلمت له لرب موقف له في المسلمين كريم والله
لقد رأيته يوم «سلق أذريبجان» قتل ستة من المشركين قبل ان تلتئم خيول
المسلمين، افيقتل مثله وتفرحون؟! وفي مسلم بن عوسجة قال المرحوم الشيخ محمد
السماوي طاب ثراه الأبيات التالية:
إن امرءا يمشي لمصرعه
سبط النبي لفاقد الترب
أوصى حبيبا ان يجود
له بالنفس من مقة ومن حب
أعزز علينا يابن عوسجة
من أن تفارق ساحة الحرب
عانقت بيضهم وسمرهم
ورجعت بعد معانق الترب
ابكي عليك وما يفيد بكا
عيني وقد أكل الأسي قلبي
الحر الرياحي
حبيب بن مظاهر
حبيب بن مظاهر
الأسدي
«خدم الرسول الأعظم صلى
الله عليه وآله وأختص بأمير المؤمنين ولازمه في سلمه وحروبه كلها فكان من
أصفياء أصحابه وحملة علومه»
:.
هو حبيب بن مظاهر أو مظهر بن رئاب بن الأشتر بن ججوان بن فقعس بن طريف بن
عمرو بن قيس بن الحرث بن ثعلبة بن داوُد بن أسد يكنى ابا القاسم الفقعسي
الأسدي ويقال له: سيد القراء كان ذا جمال وكمال وحافظاً للقرآن كله. شخصية
بارزة في المجتمع الكوفي من القواد الشجعان كان عمره يوم شهادة (75 سنة).
•
صحبته:
صحابي مشهور وفقيه معروف
تشرف بخدمة الرسول صلى الله عليه وآله وسمع منه أحاديث وكان معززاً مكرماً
بملازمة الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام وهو من أكابر التابعين. قال أهل
السير: أن حبيباً رضي الله عنه نزل الكوفة وصحب علياً في جميع حروبه وكان من
خاصته ومن أصفياء أصحابه وحملة علومه. ومن شرطة الخميس نال تكريم الرسول الامين صلى الله عليه وآله حين
قبّله بين عينيه وهو صغير. كذلك نال شرف تكريم الامام الحسين عليه السلام عندما كتب اليه رسالة وخاطبه بالقول انك ذو غيرة
وشيمة.
جاء في وسلية الدارين ان
رسول الله صلى الله عليه وآله كان يوما مع جماعة من أصحابه في بعض الطريق
وإذا هم بصبيان يلعبون في ذلك الطريق فجلس النبي صلى الله عليه وآله عند صبي
منهم وجعل يقبّل بين عينيه ويلاحظه ثم اقعده في حجره وكان يكثر تقبيله فسئل
عن علة ذلك فقال النبي الاقدس: اني رأيت هذا الصبي يوما يلعب مع الحسين عليه
السلام ورأيته يرفع التراب من تحته ويمسح به وجهه وعينيه فأنا احبه لحبه
لولدي الحسين عليه السلام ولقد اخبرني جبرائيل انه يكون من أنصاره في وقعة
كربلاء وذكر بعض الثقاة ان ذلك الطفل كان حبيبا بن مظاهر الذي فدى الحسين
عليه السلام بنفسه ومهجته.
قال الشيخ المظفر روى الكشي
عن فضيل بن الزبير قال: مر ميثم التمار على فرس له، فاستقبله حبيب بن مظاهر
الأسدي عند مجلس بني أسد فتحادثا حتى اختلف عنقا فرسيهما ثم قال حبيب لكأني
بشيخ اصلع ضخم البطن يبيع البطيخ عند دار الرزق قد صلب في حب أهل بيت نبيه
فتبقر بطنه على الخشبة!
فقال ميثم: واني اعرف رجلاً
احمر له ضفيرتان يخرج لنصرة ابن بنت نبيه فيقتل ويجال برأسه في الكوفة! ثم
افترقا فقال أهل المجلس: ما رأينا اكذب من هذين!؟
قال: فلم يتفرق المجلس حتى
أقبل رشيد الهجري فطلبهما فقالوا: افترقا وسمعناهما يقولان كذا وكذا!
فقال رشيد: رحم الله ميثماً!
نسي ويزداد في عطاء الذي يجيء بالرأس مائة درهم، ثم ادبر فقال القوم هذا
والله اكذبهم! قال فما ذهبت الأيام والليالي حتى رأينا ميثماً مصلوباً على
باب عمرو بن حريث! وجيء برأس حبيب قد قتل مع الحسين عليه السلام ورأيناه.
•
كتاب
الحسين الى حبيب:
كما
قالوا وروي ان حبيب بن مظاهر كان ذات يوم واقفا في سوق الكوفة عند عطار يشتري
صبغا لكريمته فمر عليه مسلم بن عوسجه فالتفت إليه حبيب وقال: يا أخي يا مسلم
اني أرى أهل الكوفة صمموا على قتال ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وآله
فبكى حبيب ورمى الصبغ من يده وقال: والله لا تصبغ هذه إلا من دم منحري دون
الحسين عليه السلام فبينما الحسين عليه السلام يسير من مكة إلى الكوفة كتب
كتابا إلى حبيب بن مظاهر:
بسم الله الرحمن الرحيم
(من الحسين بن علي عليه
السلام إلى الرجل الفقيه حبيب بن مظاهر أما بعد ياحبيب فأنت تعلم قرابتنا من
رسول الله وأنت اعرف بنا من غيرك وأنت ذو شيمة وغيرة فلا تبخل علينا بنفسك
يجازيك جدي رسول الله يوم القيامة)
ثم أرسله إلى حبيب وكان جالسا مع زوجته وبين ايديهما طعام يأكلان إذ غصت
زوجته من الطعام
فقالت الله أكبر يا حبيب الساعة يرد كتاب كريم من رجل كريم فبينما هي في
الكلام وإذا بطارق يطرق الباب فخرج إليه حبيب وقال: من الطارق؟ قال: أنا رسول
وقاصد الحسين عليه السلام إليك فقال حبيب: الله أكبر صدقت الحرة بما قالت ثم
ناوله الكتاب ففضه وقرأه فسألته زوجته عن الخبر فأخبرها فبكت وقالت بالله
عليك يا حبيب لا تقصر عن نصرة ابن بنت رسول الله فقال: أجل حتى اقتل بين يديه
فتصبغ شيبتي من دم نحري.
•
حبيب
وبنو أسد:
وكان حبيب يريد ان يكتم
أمره على عشيرته وبني عمه لئلا يعلم به أحد خوفاً من ابن زياد فبينما حبيب
ينظر في اموره وحوائجه واللحوق بالحسين عليه السلام إذ أقبل بنو عمه إليه
وقالوا: يا حبيب بلغنا انك تريد ان تخرج لنصره الحسين عليه السلام ونحن لا
نخليك ما لنا والدخول بين السلاطين فأخفى حبيب ذلك وأنكر عليهم فرجعوا عنه
وسمعت زوجته فقالت: يا حبيب كأنك كاره للخروج لنصره الحسين عليه السلام فأراد
ان يختبرحالها فقال: نعم فبكت وقالت: انسيت كلام جده في حقه وأخيه الحسن عليه
السلام حيث يقول: ولداى هذان سيدا شباب الجنة وهما امامان قاما أو قعدا وهذا
رسول الحسين عليه السلام وكتابه أتى إليك ويستعين بك وأنت لم تجبه فقال حبيب:
أخاف على أطفالي من اليتم وأخشى أن ترملي بعدي فقالت: ولنا التأسي بالهاشميات
والأيتام من آل الرسول والله تعالى كفيلنا وهو حسبنا ونعم الوكيل فلما عرف
حيبب منها حقيقة الأمر دعا لها وجزاها خيرا.
وأخبرها بما هو في نفسه
وأنه عازم على المسير والرواح فقالت لي إليك حاجة فقال وما هي؟ قالت بالله
عليك يا حبيب إذا قدمت على الحسين عليه السلام قبل يديه نيابة عني واقرأه
السلام عني فقال: حبا وكرامة.
•
اللحوق
بالحسين:
قال المظفر: إن حبيباً أقبل
على جواده وشده شداً وثيقاً وقال لعبده: خذ فرسي وامض به ولا يعلم بك أحد
واتنظرني في المكان الفلاني فأخذه العبد ومضى به وبقي ينتظر قدوم سيده ثم إن
حبيباً ودع زوجته وأولاده وخرج متخفياً كأنه ماض إلى ضيعة له خوفاً من أهل
الكوفة فاستبطأه الغلام وأقبل على الفرس وكان قدامه علف يأكل منه فجعل الغلام
يخاطبه ويقول له: يا جواد إن لم يأت صاحبك لأعلون ظهرك وأمضى بك إلى نصرة
الحسين عليه السلام فإذا قد أقبل حبيب فسمع خطاب الغلام له فجعل يبكي ودموعه
تجري على خده وقال بأبي وامي أنت يابن رسول الله ... العبيد يتمنون نصرتك
فكيف بالاحرار؟ ثم قال لعبده ياغلام أنت حر لوجه الله فبكى الغلام وقال: سيدي
والله لا أتركك حتى أمضي معك وأنصر الحسين ابن بنت رسول الله صلى الله عليه
وآله واقتل بين يديه فجزاه عن الله خيرا وحين كان الحسين عليه السلام نازلا
في طريقه وقد عقد إثنتي عشرة راية وقد قسم راياته بين أصحابه وبقيت راية.
فقال بعض أصحابه: مُنَّ علي
بحملها فقال الحسين عليه السلام: يأتي إليها صاحبها.
وقالوا له: يا بن رسول الله
دعنا نرتحل من هذه الأرض فقال لهم: صبرا حتى يأتي من يحمل الراية فبينما
الحسين عليه السلام وأصحابه في الكلام فإذا هم بغبرة ثائرة من طرف الكوفة قد
أقبل حبيب معه غلام فاستقبله الحسين عليه السلام وأصحابه فلما صار حبيب قريبا
من الإمام ترجل عن جواده وجعل يقبل الأرض بين يديه وهو يبكي فسلم على الإمام
وأصحابه رضي الله عنه فردوا عليه السلام فسمعت زينب بنت أمير المؤمنين عليه
السلام فقالت: من هذا الرجل الذي قد أقبل؟ فقيل لها: حبيب بن مظاهر فقالت:
اقرأوه عني السلام فلما بلغوه سلامها لطم حبيب على وجهه وحثا التراب على رأسه
وقال: من أنا ومن أكون حتى تسلم عليَّ بنت أمير المؤمنين.
وعن اهل السير قال: ان
حبيبا كان ممن كاتب الحسين عليه السلام قالوا لما ورد مسلم بن عقيل رضي الله
عنها إلى الكوفة ونزل دار المختار واخذ الموالون يختلفون إليه قام فيهم جماعة
من الخطباء تقدمهم عابس الشاكري وثناه حبيب فقال وقال لعابس بعد خطبته: رحمك
الله لقد قضيت ما في نفسك بواجز من القول وأنا والله الذي لا اله إلا هو لعلى
مثل ما أنت عليه(قالوا) وجعل حبيب ومسلم رضي الله عنهم يأخذان البيعة للحسين
عليه السلام في الكوفة حتى إذا دخل عبيد الله بن زياد (لع) الكوفة وخذل أهلها
عن مسلم وفر أنصاره حبسهما عشائرهما وأخفياهما فلما ورد الحسين عليه السلام
كربلاء خرجا إليه مختفين يسيران الليل ويكمنان النهار حتى وصلا إليه.
•
دوره في
معركة الطف:
حين وصل حبيب بن مظاهر إلى
الحسين عليه السلام ورأى قلة أنصاره وكثرة محاربيه قال للحسين: ان ههنا حيا
من بني أسد فلو اذنت لي لسرت إليهم ودعوتهم إلى نصرتك لعل الله يهديهم ويدفع
بهم عنك! فأذن له الحسين عليه السلام فسار إليهم حتى وافاهم فجلس في ناديهم
ووعظهم.
وقال في كلامه: يا بني أسد
قد جئتكم بخير ما اتى به احد قومه هذا الحسين بن علي أمير المؤمنين وابن
فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله قد نزل بين ظهرانيكم في عصابة من
المؤمنين وقد اطافت به اعداؤه ليقاتلوه فأتيتكم لتمنعوه وتحفظوا حرمة رسول
الله فيه فوا الله لان نصرتموه ليعطينكم الله شرف الدنيا والآخرة وقد خصصتكم
بهذه المكرمة لأنكم قومي وبنو أبي واقرب الناس مني رحما فقام عبد الله بن
بشير الأسدي وقال: شكر الله سعيك يا أبا القاسم فوا الله لقد جئتنا بمكرمة
يستأثر بها المرء الاحب فالأحب أما أنا فأول من اجاب وأجاب جماعة بنحو جوابه
فنهدوا مع حبيب وانسل منهم رجل فاخبر ابن سعد فأرسل الازرق في خمسمائة فارس
فعارضهم ليلا ومانعهم فلم يمتنعوا فقاتلهم فلما علموا ان لا طاقة لهم بهم
تراجعوا في ظلام الليل وتحملوا عن منازلهم وعاد حكيماَ إلى الحسين عليه
السلام فأخبره بما كان فقال
(وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا
أَن يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً)
الإنسان:30.
•
استنتاج:
مفاده ان حبيب بن مظاهر
رحمه الله التحق بالإمام الحسين عليه السلام في اليوم السادس من المحرم ويتضح
هذا جليا في قول الخوارزمي: (والتأمت العساكر عند عمر لستة أيام مضين من محرم
فلما رأى ذلك حبيب بن مظاهر الأسدي جاء إلى الحسين عليه السلام فقال له: يابن
رسول الله ان ههنا حياً من بني أسد قريبا منا..) ولما جاء قرة بن قيس الحنظلي
إلى الإمام عليه السلام رسولا من ابن سعد وابلغه رسالة عمر ثم اجابه الإمام
الحسين عليه السلام قال له حبيب:
ويحك يا قرة بن قيس انى ترجع إلى القوم الظالمين!؟ انصر هذا الرجل الذي
بآبائه ايدك الله بالكرامة وإيانا معك! فقال له قرة.. ارجع إلى صاحبي بجواب
رسالته وأرى رأيي وكلم حبيب القوم عصر يوم تاسوعاء قائلا: (أما والله لبئس
القوم عند الله غداً قوم يقدمون عليه قد قتلوا ذرية نبيه صلى الله عليه وآله
وعترته وأهل بيته عليهم السلام وعباد أهل هذا المصر المتهجدين بالأسحار
والذاكرين الله كثيرا!) ولما رد شمر بن ذي الجوشن على احدى مواعظ الإمام عليه
السلام قائلاً: (يعبد الله على حرف ان كان يدري ما تقول! فقال له حبيب بن
مظاهر: والله اني لا اراك تعبد الله على سبعين حرفاً وأنا اشهد انك صادق ما
تدري ما يقول! قد طبع الله على قلبك!).
وذكر الطبري وغيره ان حبيبا
كان على ميسرة الحسين عليه السلام وزهيراً على الميمنة وانه حفيف الاجابة
لدعوة المبارز:
(قالوا: ولما صرع مسلم بن
عوسجة مشى إليه الحسين عليه السلام ومعه حبيب فقال حبيب عز علي مصرعك يامسلم
ابشر بالجنة! فقال له مسلم قولا ضعيفا بشّرك الله بالجنة! فقال حبيب: لولا
انني اعلم اني في أثرك لا حق بك من ساعتي هذه لأحببت ان توصي الي حتى احفظك
في كل بما لنت له من الدين والقرابة .
فقال له: أوصيك بهذا رحمك
الله ـ واومأ بيديه إلى الحسين عليه السلام ـ ان تموت دونه! فقال حبيب: افعل
ورب الكعبة).
•
استشهاده:
ذكر الطبري: قالوا عندما
طلب الإمام الحسين عليه السلام من أصحابه ان يسألوا جيش الحزب الاموي يكفوا
عنهم لأداء الصلاة فقال الحصين بن تميم: إنها لا تقبل فقال له حبيب بن مظاهر:
لا تقبل زعمت! الصلاة من آل رسول الله صلى الله عليه وآله لا تقبل وتقبل منك
ياحمار قال: فحمل عليهم حصين بن تميم وخرج إليه حبيب بن مظاهر فضرب وجه فرسه
بالسيف فشب ووقع عنه وحمله أصحابه فاستنقذوه وأخذ حبيب يقول:
اقسم لو كنا لكم
إعدادا أو شطـركـم ولـيتم اكتادا
يـاشـر قـوم حـســبا وآدا
قال: وجعل يقول يؤمئذ:
أنـا حـبـيـب وأبـي
مـظـهـر فـارس هـيـجـاء وحـرب تـسـعـر
أنـتـم اعـد عــدة
وأكــثــر ونـحـن أوفـى مـنـكـم واصـبـر
ونـحـن اعـلـى حـجـة
وأظـهر حـقـاً وأتــقــى منـكـم وأعـذر
وقاتل قتالا شديدا فحمل
عليه رجل من بني تميم فضربه بالسيف على رأسه فقتله وكان يقال له: بديل من بني
عقفان وحمل عليه آخر من بني تميم فطعنه فوقع فذهب ليقوم فضربه الحصين بن تميم
على رأسه بالسيف فوقع ونزل إليه التميمي فاحتز رأسه فقال له الحصين: اني
لشريكك في قتله فقال الآخر: والله ما قتله غيري فقال الحصين اعطنيه اعلقه في
عنق فرسي كيما يرى الناس ويعلموا اني شركت في قتله ثم خذه انت بعد فامض به
إلى عبيد الله بن زياد(لع) فلا حاجة لي فيما تعطاه على قتلك اياه قال: فأبى
عليه: فأصلح قومه فيما بينهما على هذا فدفع إليه رأس حبيب بن مظاهر فجال به
في العسكر قد علقه في عنق فرسه ثم دفعه بعد ذلك إليه.
•
رأس حبيب
بالكوفة:
فلما رجعوا إلى الكوفة اخذ
الآخر رأس حبيب فعلقه في عنان فرسه ثم أقبل به إلى ابن زياد في القصر فبصر به
القاسم بن حبيب وهو يومئذ قد راهق فأقبل مع الفارس لا يفارقه كلما دخل القصر
دخل معه وإذا خرج خرج معه فارتاب به فقال: مالك يا بني تتبعني! قال: لا شيء،
قال بلى، يا بني اخبرني، قال له: ان هذا الرأس الذي معك رأس أبي أفتعطينيه
حتى أدفنه؟ قال: يابني لا يرضى الأمير ان يدفن وأنا أريد ان يثيبني الأمير
على قتله ثوابا حسنا قال له الغلام: لكن الله لا يثيبك على ذلك إلا أسوأ
العذاب أما والله لقد قتلت خيراً منك وبكى فمكث الغلام حتى إذا ادرك لم يكن
له همة إلا أتباع أثر قاتل أبيه ليجد منه غرة فيقتله بأبيه.
•
مصير
قاتله:
لما كان زمان مصعب بن
الزبير وغزا مصعب (باجميرا) دخل
عسكر مصعب فإذا قاتل أبيه في فسطاطه فأقبل يختلف في طلبه والتماس غرته فدخل
عليه وهو قائل نصف النهار فضربه بسيفه حتى برد.
قال أبو مخنف: حدثني محمد
بن قيس قال: لما قتل حبيب بن مظاهر هدَّ ذلك حسيناً عليه السلام وقال عند
ذلك: احتسب نفسي وحماة أصحابي.
وبحقه قال الشيخ المرحوم
محمد السماوي هذه الأبيات:
ان يهدَّ الحسين قتل
حبيب فلقد هد قتله كل ركن
بطل قد لقى جبال الاعادى
من حديد فردها كالعهن
لايبالي بالجمع حيث
توخى فهو ينصب كانصباب المزن
أخذ الثار قبل أن
يقتلوه سلفاً من منية دون من
قتلوا منه للحسين
حبيباً جامعاً في فعاله كل حسن
•
قبر حبيب
بن مظاهر الأسدي:
جاء في الارشاد ما نصه(ولما
رحل ابن سعد خرج قوم من بني أسد كانوا نزولا بالغاضرية إلى الحسين عليه
السلام وأصحابه فصلوا عليهم ودفنوا الحسين عليه السلام حيث قبره الآن ودفنوا
إبنه علي بن الحسين الاصغر عليه السلام عند رجله وحفروا للشهداء من أهل بيته
وأصحابه الذين صرعوا حوله مما يلي رجلي الحسين عليه السلام وجمعوهم فدفنوهم
جميعا معاً ودفنوا العباس بن علي عليه السلام في موضعه الذي قتل فيه على طريق
الغاضرية حيث قبره الآن) وروى رواية أخرى في صفحة 361بعد ان سمى شهداء بني
هاشم قال فهؤلاء سبعة عشر نفساً عليهم السلام .. وهم(شهداءبني هاشم) وهم كلهم
مدفونون مما يلي رجلي الحسين عليه السلام في مشهده، حفر لهم حفيرة وألقوا
فيها جميعاً وسوي عليهم التراب إلا العباس بن علي عليه السلام فإنه دفن في
موضع مقتله على المسناة بطريق الغاضرية وقبره ظاهر، وليس لقبور اخوته وأهله
الذين سمينا هم أثر وإنما يزورهم الزائر من عند قبر الحسين عليه السلام ويومئ
إلى الأرض التي نحو رجليه عليه السلام بالسلام وعلى علي بن الحسين عليه
السلام في جملتهم ويقال انه اقربهم دفناً إلى الحسين عليه السلام (فأما أصحاب
الحسين عليه السلام رحمة الله عليهم الذين قتلوا معه فإنهم دفنوا حوله، ولسنا
نحصل بهم عليه السلام وأرضاهم وأسكنهم جنات النعيم).
جاء في الكبريت الاحمر:
إنَّ
الإمام زين العابدين لما انتهى من مواراة الجسد الطاهر للامام الحسين عليه السلام
عطف على جثث الأنصار وحفر حفيرة واحدة وواراهم فيها، إلا حبيب بن مظاهر حيث
أبى بعض بني عمه ذلك ودفن ناحية عن الشهداء وقد علق الشيخ محمد باقر القائني
البيرجندي على هذه الرواية فقال: ولا يمكن الثقة بكل الرواية لكثرة اختلاف
الرواة في كل باب وإن كثر عددها فانظروا إلى أخبار المواليد والوفيات والسير
والمعجزات والمقاتلين والمقاتلات ولكن في التفصيل الذي ذكره السيد نعمة الله
الجزائري في كتابه مدينة العلم دفن الشهداء والسيد الجزائري من تلامذة
العلامة المجلسي والرواية نقلها في إكسير العبادة عن بعض الثقاة عن الكتاب
المذكور هذا وإن كانت مباني السيد الجليل المتبحر على التسامح ونقل الاخبار
الضعيفة كما يشهد بذلك سائر كتبه من الأنوار النعمانية ومسكن الفؤاد
والمقامات وغيرها ولكن لا أرى بأساً بروايتها ونقلها حيث إنها لا منافاة
بينها وبين المطالب الأخرى والروايات المعتبرة.
•
تأكيد
وتفصيل:
ومما يؤكد ما ذهب إليه صاحب
الكبريت الأحمر ما ورد في كامل الزيارات لابن قولوية القمي حيث ذكر قبر
الإمام الحسين عليه السلام وقبر علي بن الحسين عليه السلام ثم قبور الشهداء
ولم يذكر قبور أخرى اما الشيخ محمد مهدي شمس الدين قال (يقال أن بني أسد
دفنوا حبيب بن مظاهر الاسدي في قبر وحده عند رأس الحسين عليه السلام حيث قبره
الآن لأنه أسدي وان بني تميم حملوا الحر بن يزيد الرياحي على نحو ميل من
الحسين عليه السلام ودفنوه هناك حيث قبره الآن اعتناءً به أيضاً ولم يذكر ذلك
المفيد رحمه الله) جاء في المزارات يستحب زيارة شهداء الحسين عليه السلام
الذين في الحائر معه وما خرج كالعابس وحبيب والحر وللمرحوم الشيخ المظفر أبو
المرحوم عليه الرحمة رأي يؤيد فيه صحة موقع القبر الشريف للصحابي الجليل حبيب
بن كظاهر رحمه الله مستنداً بذلك الى أحدى الروايات عن الكبريت الأحمر
زهير بن القين
برير
جون
القمبر ابن صبره القيسي
إبراهيم المجاب
اسماء اصحاب الامام الحسين عليهم السلام
فيما يلي نستعرض أسماء الشهداء الذين حفظ التاريخ أسماءهم، باذلين كل جهد ممكن في سبيل التعرف على شخصياتهم، وقبائلهم، وأوضاعهم الاجتماعية.
هدا مع التنبيه إلى أن العدد قد لا يكون دقيقاً تماماً، فقد تكون ثمة أسماء لم تصل إلينا نتيجة لإهمال المؤرخين والرواة، وقد يكون ثمة رجال تكرر ذكرهم مرتين نتيجة لذكرهم مرة بالاسم وأخرى بالكنية أو باللقب، دون أن تكون لدينا وسيلة لمعرفة اسم صاحب اللقب أو الكنية أو كنية ولقب صاحب الاسم، ولكننا واثقون من أن إمكانية الخطأ من هذه الجهة محدودة جداً.
والتصحيف في الأسماء والألقاب والنّسب، والخطأ في ذلك عند المؤلفين القدماء والنساخ هو أكبر الآفات التي تواجهنا في استعراض أسماء الشهداء والتحقق من شخصياتهم. ومن هنا، فإننا حرصّا منا على الدقة وضعنا جدولين أحدهما بأسماء الشهداء رضوان الله عليهم، والآخر بأسماء الرجال الذين يفترض أنهم من شهداء كربلاء. الجدول الأول أثبتنا فيه أسماء الشهداء الذين ورد ذكرهم في الزيارة المنسوبة إلى الناحية المقدسة، لأنها أقدم وثيقة تشتمل على ما يفترض أنه جميع الشهداء - ونحن نعتبرها كوثيقة تاريخية فقط، لأن صفتها الدينية غير ثابتة كما ذكرنا، كما أننا أثبتنا في هذا الجدول أسماء الشهداء الذين لم يرد ذكرهم في الزيارة، ولكن ذكروا في أحد المصادر الأساسية الأخرى كرجال الشيخ أو الطبري، وكذلك الذين ذكروا في مصدرين اثنين من المصادر الثانوية بعد التأكد من عدم أخذ إحداهما عن الآخر أو في مصدرين اثنين نص أحدهما على الأقل على استشهاد المسمى، وراعينا أن يكون أحد المصدرين من المصادر الأساس في الموضوع. والجدول الثاني يشتمل على ما تفرد به مصدر واحد من المصادر المتأخرة كالزيارة الرجبية أو كتاب ابن شهراشوب أو كتاب مثير الأحزان، أو اللهوف وأمثالها.
وسنرى أن المعلومات المتاحة قليلة جداً، وحتى هذا القليل لا يتيسر الحصول عليه بسهولة نتيجة لإهمال المؤرخين من جهة ولتصحيف النساخ من جهة أخرى، هذا التصحيف الذي يضع اسماً مكان اسم ونسباً مكان نسب.
ولكن هذه المعلومات القليلة ستكون عظيمة القيمة إذا أحسنا تبويبها وقراءة دلالاتها، فسنرى أنها تكشف لنا عن أبعاد جديدة لهذه الثورة ما كنا لنصل إليها لولا دراسة ما يمكن الوصول إليه من حياة هؤلاء الرجال الأبطال.
سنتبع في عرض الأسماء الترتيب الأبجدي، ثم نوزعها فيما بعد تبعاً للفئات الإجتماعية، والقبلية، والجغرافية، والعنصرية التي تنتمي إليها.
***
الجدول الأول
أسماء الشهداء الذين ورد ذكرهم في الزيارة المنسوبة إلى الناحية المقدسة
1- اسلم التركي، مولى الحسين (عليه السلام):
ورد ذكره عند الطبري باسم (سليمان). وفي الزيارة وعند السيد الأمين. وذكره الشيخ في الرجال، فقال: (سليم، مولى الحسين (عليه السلام)، قتل معه.
نرجح أن الذي قتل في كربلاء إسمه أسلم وليس سليمان أو سليماً.
ذكره الشيخ في الرجال، ولم ينص على مقتله. وذكره السيد الأمين في أعيان الشيعة في جدوله، وفي المقتل قال: (.. وخرج غلام تركي كان للحسين (عليه السلام) اسمه أسلم).
وذكره سيدنا الأستاذ في معجم رجال الحديث.
ومن المؤكد أن هذا هو مراد الذين عبروا بـ (.. ثم خرج غلام تركي كان للحسين..) دون أن يذكروا اسمه.
وأما سليمان فقد كان مولى للحسين أيضاً. وكان رسوله إلى أهل البصرة، وسلمه أحد من أرسل إليهم من زعماء البصرة، وهو لمنذر بن الجارود العبدي، إلى عبيد الله بن زياد، عامل يزيد بن معاوية على البصرة حينذاك، فقتله، وسليمان، هذا يكنى أبا رزين.
وصف أسلم هذا في المصادر بأنه (قارئ للقرآن، عارف بالعربية) ووصف بأنه كان كاتباً.
مولى، لا نعرف عنه شيئاً آخر.
2- أنس بن الحارث الكاهلي:
ذكره الشيخ في الرجال في عداد صحابة رسول الله (صلى الله عليه وآله) ونص على أنه قتل مع الحسين.
وذكره في عداد أصحاب الحسين دون أن ينص على مقتله.
وذكره سيدنا الأستاذ ونرجح أنه متحد مع (أنس بن كاهل الأسدي) الذي ذكر في الزيارة الرجبية وعده سيدنا الأستاذ عنواناً مستقلاً فإن الكاهلي أسدي، وابن كاهل نسبة إلى العشيرة.
وذكره ابن شهراشوب والخوارزمي مصحفاً بـ (مالك بن أنس الكاهلي).
وذكره في البحار مصحفاً بـ (مالك بن أنس المالكي) وصححه بعد ذلك عن ابن نما الحلي.
الكاهلي: بنو كاهل من بني أسد بن خزيمة. من عدنان، (عرب الشمال).
شيح كبير السن: لابد أن يكون ذا منزلة اجتماعية عالية بحكم كونه صحابياً. يبدو أنه من الكوفة، فقد ذكر ابن سعد أن منازل بني كاهل كانت في الكوفة.
3- أنيس بن معقل الأصبحي:
ذكره ابن شهراشوب والخوارزمي وذكره السيد الأمين.
الأصبحي: الأصابح، من القبائل القحطانية (يمن، عرب الجنوب لا نعرف عنه شيئاً آخر).
4- أم وهب بنت عبد:
سيدة من النمر بن قاسط. زوجة عبد الله بن عمير الكلبي، من بني عليم. أخبر زوجته أم وهب بعزمه على المصير إلى الحسين، فقالت له: (أصبت أصاب الله بك أرشد أمورك، افعل وأخرجني معك) فخرج بها ليلاً حتى أتى حسيناً، فأقام معه.
ولما شارك زوجها في القتال وقتل رجلين من جند عمر بن سعد (أخذت أم وهب امرأته عموداً، ثم أقبلت نحو زوجها تقول له: (فداك أبي وأمي، قاتل دون الطيبين ذرية محمد). فأقبل إليها يردها نحو النساء، فأخذت تجاذب ثوبه، ثم قالت: (إني لن أدعك دون أن أموت معك). فناداها حسين، فقال: (جزيتم من أهل بيت خيراً، ارجعي رحمك الله إلى النساء فأجلسي معهن، فإنه ليس على النساء قتال، فانصرفت إليهن).
وخرجت إلى زوجها بعد أن استشهد حتى جلست عند رأسه تمسح عنه التراب وتقول: (هنيئاً لك الجنة). فقال شمر بن ذي الجوشن لغلام يسمى رستم: (أضرب رأسها بالعمود)، فضرب رأسها فشندخه، فماتت مكانها).
(الطبري: ج 5 ص 429 ص 430 و ص 436 و ص 438).
5- برير بن خضير الهمداني:
ذكره الطبري وابن شهراشوب وابن طاووس والمجلسي في بحار الأنوار مصحفاً بـ (بدير بن حفير) وورد ذكره في الرجبية. وقد أورد سيدنا الأستاذ (ج3/ص289): (برير بن الحصين) وأسنده إلى الرجبية، والظاهر أن نسخة السيد مصحفة: خضير = حصين.
بذل محاولة لصرف عمر بن سعد عن ولائه للسلطة الأموية.
وصف في المصادر بأنه (سيد القراء) وكان شيخاً، تابعياً، ناسكاً، قارئاً للقرآن، ومن شيوخ القراء في جامع الكوفة، وله في الهمدانيين شرف وقدر.
يبدو أنه كان مشهوراً ومحترماً في مجتمع الكوفة.
همداني: من شعب كهلان، (اليمن، عرب الجنوب) موطنه الكوفة.
6- بشير بن عمرو الحضرمي:
ذكره الطبري. أحد آخر رجلين بقيا من أصحاب الحسين قبل أن يقع القتل في بني هاشم، والآخر هو (سويد بن عمرو بن أبي المطاع). وذكر في الرجبية وذكر في الزيارة مصحفاً بـ (بشر بن عمر الحضرمي). وعند السيد الأمين (بشر بن عبد الله الحضرمي).
وذكره سيدنا الأستاذ مردداً بين بشر وبشير ومن المؤكد أنه هو (محمد بن بشير الحضرمي) الذي ورد ذكره عند السيد ابن طاووس بقرينة ذكره لقصة ابنه وقد وردت القصة في الزيارة مقرونة باسم بشر أو بشير على اختلاف النسخ.
الحضرمي: من حضر موت، قبيلة من القحطانية، وبها عرفت مقاطعة حضر موت. أو من بني الحضرمي، فخذ من الظبي، من يافع، إحدى قبائل اليمن. وكان عداد بشير هذا في كندة وهي قبيلة يمنية أيضاً (يمن، عرب الجنوب).
لا نعرف عنه شيئاً آخر.
7- جابر بن الحارث السلماني:
هكذا ورد إسمه عند الطبري وذكره الشيخ الطوسي مصحفاً (جنادة بن الحرث السلماني) وكذلك عند السيد الأمين. وعده سيدنا الأستاذ بعنوان جنادة تبعاص للشيخ (معجم الرجال ج4 ص166).
وذكر: (حيان بن الحارث السلماني الأزدي) بعنوان مستقل (معجم رجال الحديث: ج6 ص308).
وذكر إسمه في الزيارة مصحفاً بـ(حباب بن الحارث السلماني الأزدي) وفي النسخة الأخرى (حيان...).
وفي الرجبية نسخة البحار (حيان بن الحارث) وفي نسخة الإقبال (حسان بن الحارث) ولعل الجميع واحد. وعند ابن شهر اشوب: (حباب بن الحارث) في عداد قتلى الحملة الأولى.
من شخصيات الشيعة في الكوفة. اشترك في حركة مسلم بن عقيل، وتوجه إلى الحسين - بعد الثورة في الكوفة - مع جماعة، والتقوا مع الحسين قبيل وصوله إلى كربلاء، فأراد الحر بن يزيد الرياحي منعهم من اللحاق بالحسين، ولم يفلح في منعهم، ويأتي ذكر بقيتهم.
السلماني؛ من مراد، ثم مذحج. (يمن، عرب الجنوب).
لا نعرف عنه شيئاً آخر.
8- جبلة بن علي الشيباني:
ذكر في الزيارة وذكره ابن شهراشوب في عداد قتلى الحملة الأولى. ولعله متحد مع جبلة بن عبد الله، الذي ورد ذكره في الرجبية. وقد ذكرهما سيدنا الأستاذ في عنوانين (معجم الرجال ج 4 ص 34) اشترك في حركة مسلم بن عقيل في الكوفة.
الشيباني: من شيبان، من العدنانية (عرب الشمال).
9- جنادة بن الحارث الأنصاري:
ذكره ابن شهراشوب والخوارزمي. (جنادة بن الحرث) وبحار الأنوار.
الأنصاري: (يمن، عرب الجنوب).
لا نعرف عنه شيئاً آخر.
10- جندب بن حجير الخولاني:
ذكره الشيخ دون أن ينص على مقتله، وذكر في الزيارة (جندب بن حجر الخولاني).
وذكر في الرجبية (جندب بن حجير) وبهذا العنوان ورد عند سيدنا الأستاذ (معجم الرجال ج4/ص173) وذكره السيد الأمين.
خولان: بطن من كهلان، من القحطانية (يمن، عرب الجنوب).
لا نعرف عنه شيئاً آخر.
11- جون مولى أبي ذر الغفاري:
ورد ذكره في الرجبية.
وذكر في بحار الأنوار والزيارة باسم (جون بن حوي مولى أبي ذر الغفاري) وذكره الشيخ دون أن ينص على مقتله. وذكره الخوارزمي وذكره الطبري باسم (حوي). ذكره ابن شهراشوب مصفحاً باسم (جوين أبي مالك مولى أبي ذر الغفاري).
من الموالى، أسود اللون، شيخ كبير السن.
لا نعرف عنه شيئاً آخر.
12- جوين بن مالك الضبعي:
ذكره الشيخ في عداد أصحاب الحسين ولم ينص على مقتله.
وذكر في الزيارة في عداد الشهداء تارة بهذا الإسم وأخرى باسم (حوي بن مالك الضبعي). وقع الخلط عند البعض بينه وبين جون مولى أبي ذر.
ذكر أيضاً في الرجبية على أنه ورد فيها بعنوان (جوير بن مالك) ونرجح أنه جوين بن مالك الضبيعي - وأنه صحف تارة باسم حوي، وأخرى باسم جوير.
ذكر أنه كان من جنود عمر بن سعد ثم تحول إلى الحسين وقاتل معه، وقتل في الحملة الأولى.
الضبعي: ضبع بن وبرة، بطن من القحطانية (يمن، عرب الجنوب).
لا نعرف عنه شيئاً آخر.
13- حبيب بن مظاهر الأسدي:
ذكرته جميع المصادر. من أصحاب الإمام علي بن أبي طالب، وكان من شرطة الخميس. جعله الحسين على ميسرة أصحابه عند التعبئة للقتال. تقدم أنه بذل محاولة لاستقدام أنصار من بني أسد، وحال الجيش الأموي دون وصولهم إلى معسكر الحسين. وهو أحد الزعماء الكوفيين الذين كتبوا إلى الحسين كان معظماً عند الحسين: (لما قتل حبيب بن مظاهر هدّ ذلك حسيناً، وقال عند ذلك: أحتسب نفسي وحماة أصحابي).
كان شخصية بارزة في مجتمع الكوفة.
الأسدي: عدنان (عرب الشمال).
14- الحجاج بن زيد السعدي:
ذكر في الزيارة وذكره السيد الأمين (الحجاج بن بدر السعدي) وفي الرجبية (حجاج بن زيد).
وذكره سيدنا الأستاذ بعنوان (الحجاج بن يزيد -ج4/ص240) وذكر أنه ورد بهذا العنوان في الزيارة وهو مخالف ما في طبعة البحار الجديدة وموافق لنسخة الاقبال.
حمل كتاباً من مسعود بن عمرو الأزدي إلى الحسين جواباً على كتاب من الحسين إليه وإلى غيره من زعماء البصرة يدعوهم إلى نصرته.
بصري - من بني سعد بن تميم من عدنان (عرب الشمال).
لا نعرف عنه شيئاً آخر.
15- الحجاج بن مسروق الجعفي:
ورد ذكره في الطبري وفي الزيارة وبحار الأنوار وذكره الخوارزمي.
وذكر في الرجبية.
وذكره ابن شهراشوب وصحفه الشيخ (الحجاج بن مرزوق) وبهذا العنوان ذكره سيدنا الأستاذ (معجم الرجال: 4/239) وذكر سيدنا الأستاذ الحجاج بن مسروق الجعفي تحت عنوان مستقل (ج4/ص239 - ص240) والظاهر اتحادهما. خرج من الكوفة إلى مكة فلحق بالحسين في مكة وصحبه منها إلى العراق. أمره الحسين بالأذان لصلاة الظهر عند اللقاء مع الحر بن يزيد. وصف في بعض المصادر بأنه (مؤذن الحسين).
كوفي.
الجعفي: نسبة إلى جعفي بن سعد العشيرة، من مذحج، من القحطانية.
(يمن، عرب الجنوب).
16- الحر بن يزيد الرياحي اليربوعي التميمي:
ذكرته جميع المصادر. وتكرر ذكره في الرجبية فذكر في أولها وفي أواخرها.
من الشخصيات البارزة في الكوفة. أحد أمراء الجيش الأموي في كربلاء، وكان يقود فيه ربع تميم وهمدان التقى مع الحسين عند جبل ذي حسم، وهو يقود ألف فارس وجهه أميراً عليهم عبيد الله بن زياد لاعتراض الحسين.
وتاب قبل نشوب المعركة، ولحق بمعسكر الحسين، وقاتل وقتل معه.
توحي لهجة بعض كتب المقتل بأن الحركان متعاطفاً مع الثورة منذ لقي الحسين.
ونحن نشك في ذلك، ونرجح أن هذه اللهجة نتيجة لتأثر كتاب المقتل بالموقف النفسي الذي تولد نتيجة لتحول الحر في النهاية إلى جانب الثورة.
تتحدث بعض المراجع ذات القيمة الثانوية عن أن ولاء الحر للثورة، وتحوله إلى صفوفها أثر على موقف إبنه (علي بن الحر)، وأخيه (مصعب بن يزيد)، وغلامه (عروة)، ولم يثبت لدينا ذلك.
الرياحي: بطن من يربوع، من تميم. عدنان (عرب الشمال). كوفي: يبدو أنه إلى الشباب أقرب.
17- الحلاس بن عمرو الراسبي:
ذكره ابن شهراشوب في عداد قتلى الحملة الأولى وذكره الشيخ مصحفاً:
(الحلاش) ولم يشر إلى مقتله. وفي الرجبية: (حلاس بن عمرو) وبهذا العنوان ذكره سيدنا الأستاذ. (معجم الرجال: 4/144) وفي (ج 6 ص 189 من معجم الرجال) ذكر سيدنا الأستاذ: (حلاس بن عمرو الهجري) والظاهر أنه يعتبر رجلاً آخر غير حلاس بن عمرو والظاهر عندنا اتحادهما، والهجري نسبة إلى هجر في اليمن لا ينافي النسبة إلى راسب.
ذكر أنه كان على شرطة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب في الكوفة. وأنه وأخاه النعمان كانا مع عمر بن سعد ثم تحولا إلى معسكر الحسين. يأتي ذكر أخيه في عداد الشهداء.
الراسبي: راسب بن مالك بطن من شنوءه، من الأزد من القحطانية: كوفي (يمن، عرب الجنوب).
18- حنظلة بن أسعد الشبامي:
هكذا ذكر في الزيارة والرجبية في نسخة البحار، وفي الإقبال (سعد)، وفي نسخة البحار وفي الإقبال (الشيباني) وبحار الأنوار وذكره الخوارزمي والطبري والشيخ وذكره السيد الأمين.
الشبامي: شبام بطن من همدان، من القحطانية (يمن، عرب الجنوب) كوفي.
19- خالد بن عمرو بن خالد الأزدي:
ذكره ابن شهراشوب والخوارزمي وبحار الأنوار.
الأزدي: من الأزد (يمن، عرب الجنوب) من الشبان.
لا نعرف عنه شيئاً آخر.
20- زاهر مولى عمرو بن الحمق الخزاعي:
ذكره الشيخ وابن شهراشوب في عداد قتلى الحملة الأولى وذكر في الرجبية وذكر في الزيارة في إحدى نسختيها مصحفاً: (زاهد مولى عمرو بن الحمق الخزاعي). وذكر في النسخة الأخرة (زاهر..).
ذكره سيدنا الأستاذ (معجم رجال الحديث: 7/215) وقال نقلاً عن النجاشي في ترجمة محمد بن سنان أن زاهراً هذا هو جد محمد بن سنان. وهو من أصحاب الإمامين موسى الكاظم وعلي بن موسى الرضا، وهو ضعيف جداً.
وقد ذكر في المصادر خطأ بإسم (زاهر بن عمرو الكندي).
من الكوفة. من شخصيات الكوفة، شيخ كبير السن.
من موالي كندة.
21- زهير بن بشر الخثعمي:
هكذا ذكر في الزيارة في نسخة البحار، وفي نسخة الإقبال (زهير بن سليم الأزدي) وذكره ابن شهراشوب في عداد قتلى الحملة الأولى ونرجح اتحاده مع زهير بن سليم الأزدي الذي ذكره ابن شهراشوب أيضاً في عداد قتلى الحملة الأولى وفي الرجبية: (زهير بن بشير).
الخثعمي: خثعم بن أنمار بن أراش، قبيلة من القحطانية، (يمن، عرب الجنوب) لا نعرف عنه شيئاً آخر.
22- زهير بن القين البجلي:
ذكر في جميع المصادر. في الزيارة ذكر بتكريم خاص وذكر في الرجبية. أنضم إلى الحسين في الطريق من مكة إلى العراق بعد أن كان كارهاً للقائه خطب في جيش ابن زياد قبيل المعركة جعله الحسين على ميمنة أصحابه.
شخصية بارزة في المجتمع الكوفي. يبدو أنه كان كبير السن.
بجلي: بجيلة هم بنو أنمار بن أراش بن كهلان، من القحطانية. (يمن، عرب الجنوب).
23- زيد بن معقل الجعفي:
هكذا ذكر في الزيارة في الإقبال. وفي النسخة من الزيارة (بدر بن معقل الجعفي) وبهذا الإسم ذكره سيدنا الأستاذ (معجم رجال الحديث: ج3/ص266).
وذكره الشيخ دون أن ينص على شهادته ونعتقد أنه متحد مع (مندر بن المفضل الجعفي) الذي ورد ذكره في الرجبية.
جعفي: من مذحج: (يمن، عرب الجنوب) لا نعرف عنه شيئاً آخر.
24- سالم مولى بني المدنية الكلبي:
ذكر في الزيارة.
بنو المدنية بطن من كلب بن وبرة، من القحطانية (يمن، عرب الجنوب).
مولى. لا نعرف عنه شيئاً.
25- سالم مولى عامر بن مسلم العبدي:
ذكر في الزيارة. وذكره السيد الأمين.
العبدي: من عبد القيس، من عدنان (عرب الشمال).
مولى، من البصرة. لا نعرف عنه شيئاً آخر.
26- سعد بن حنظلة التميمي:
ذكره ابن شهراشوب وبحار الأنوار.
وقد استظهر التستري في قاموس الرجال أن هذا هو حنظلة بن أسعد الشبامي المتقدم ذكره، واستدل بأن ابن شهراشوب لم يذكر حنظلة المتفق عليه وهو الشبامي. ونرجح أن سعداً هذا غير حنظلة ذاك لأن غير ابن شهراشوب قد ذكر سعداً وهو محمد بن أبي طالب الهاشمي في مقتله كما نقل ذلك المجلسي في البحار. وأن ذاك شبامي من عرب الجنوب، وهذا تميمي من عرب الشمال. والتصحيف في هذه الحالة بعيد جداً.
تميمي، من عدنان (عرب الشمال) لا نعرف عنه شيئاً آخر.
27- سعد بن عبد الله، مولى عمرو بن خالد:
ذكره الشيخ والطبري وذكر في الزيارة باسم (سعيد).
والظاهر أنه هو الذي ذكر في الرجبية بعنوان (السلام على عمرو بن خلف وسعيد مولاه) وخلف تصحيف خالد.
لحق بالحسين مع مولاه عمرو بن خالد الأسدي الصيداوي وآخرين فانتهوا إلى الحسين وهو بعذيب الهجانات بعد لقائه مع الحر بن يزيد الرياحي وقبيل وصوله إلى كربلاء، وقد أراد الحر منعهم من اللحاق بالحسين فلم يتمكن من ذلك.
مولى: لا نعرف عنه شيئاً آخر.
28- سعيد بن عبد الله الحنفي:
ذكره الطبري والخوارزمي وابن شهراشوب والرجبية وذكر في الزياردة باسم (سعد..)، وذكره ابن طاووس.
أحد الرسل الذين حملوا رسائل الكوفيين إلى الحسين من أعظم الثوار تحمساً.
الحنفي: من حنيفة بن لجيم، من بكر بن وائل. عدنان (عرب الشمال).
29- سوار بن منعم بن حابس الهمداني النهمي:
ذكره الشيخ وابن شهراشوب في عداد قتلى الحملة الأولى، وصحفه هكذا: (سوار بن أبي عمير النهمي) وذكر في الزيارة باسم (سوار بن أبي حمير النهمي). وذكر سيدنا الأستاذ: (سوار بن أبي عمير - و: سوار بن المنعم: معجم رجال الحديث: ج8/ص322) وعدّهما رجلين، والظاهر الاتحاد، والتعدد جاء من قبل التصحيف في الأصول.
أتي به أسيراً إلى عمر بن سعد، وتوفي متأثراً بجراحه بعد ستة أشهر.
النهمي: نهم بن عمرو، بطن من همدان، من القحطانية (يمن عرب الجنوب).
30- سويد بن عمرو بن أبي المطاع الخثعمي:
ذكره الطبري والشيخ وقال عنه في بحار الأنوار (وكان شريفاً كثير الصلاة) وذكره ابن شهراشوب مصحفاً (عمرو بن أبي المطاع الجعفي).
هو أحد آخر رجلين بقيا مع الحسين وقتل بعد مقتل الحسين. كان بين القتلى وبه رمق، فلما سمع الناس يقولون: قتل الحسين.. (.. فوجد إفاقة فإذا معه سكين، وقد أخذ سيفه، فقاتلهم بسكينه ساعة، ثم أنه قتل.. وكان آخر قتيل).
الخثعمي: خثعم بن أنمار بن أراش، قبيلة من القحطانية (يمن، عرب الجنوب).
31- سيف بن الحارث بن سريع الجابري:
ذكره الطبري والخوارزمي وذكر في الزيارة مصحفاً: (شبيب بن الحارث) وفي الرجبية: (سيف بن الحارث).
يأتي ذكر ابن عمه وأخيه لأنه (مالك بن عبد بن سريع).
الجابري: من بني جابر، بطن من همدان. من كهلان (يمن، عرب الجنوب).
يبدو أنه من الشبان.
32- سيف بن مالك العبدي:
ذكر في الزيارة: (سيف بن مالك) وكذا في رجال الشيخ وذكره ابن شهراشوب باسم (سيف بن مالك النميري) في عداد قتلى الحملة الأولى.
وفي الرجبية: (سفيان بن مالك).
كان سيف هذا من جملة الرجال الذين يجتمعون في بيت مارية بنت منقذ العبدية في البصرة التي كانت دارها مألفاً للشيعة.
عبدي: من عبد القيس، من العدنانية (عرب الشمال).
33- حبيب بن عبد الله النهشلي:
ذكره الشيخ وذكر في الزيارة وفي الرجبية. ربما يكون متحداً مع أبي عمرو النهشلي الذي تفرد بذكره ابن نما الحلي في مثير الأحزان.
النهشلي: بنو نهشل بن دارم من تميم، من عدنان (عرب الشمال).
34- شوذب مولى شاكر بن عبد الله الهمداني الشاكري:
ذكره الطبري والشيخ والخوارزمي وذكر في الزيارة وذكر في الرجبية (سويد مولى شاكر).
كان من رجال الشيعة ووجوههم، من أعظم الثوار إخلاصاً وحماساً.
شيخ كبير، مولى، يحسب في عرب الجنوب.
35- ضرغامة بن مالك:
ذكره الشيخ وابن شهراشوب في عداد قتلى الحملة الأولى ذكر في الزيارة وفي الرجبية.
لم ينسب إلى قبيلة. لا نعرف عنه شيئاً.
36- عابس بن أبي شبيب الشاكري:
ذكره الطبري والشيخ والخوارزمي والزيارة والرجبية، وفيها: (ابن شبيب).
من رجال الشيعة، كان رئيساً، شجاعاً، خطيباً، ناسكاً متهجّداً. وكان من أعظم الثوار، إخلاصاً وحماساً.
كان واعياً، ولمح، في كلامه مع مسلم بن عقيل، إلى أنه ليس واثقاً من الناس، ولكنه، مع ذلك، مصمم على الثورة.
أرسله مسلم بن عقيل إلى الحسين بالرسالة التي أخبره فيها ببيعة أهل الكوفة، ودعاه إلى القدوم، وذلك قبل الانقلاب المضاد.
الشاكري: بنو شاكر من جذام، من القحطانية (يمن، عرب الجنوب) كوفي. شخصية بارزة.
37- عامر بن حسان بن شريح الطائي:
ذكره النجاشي في ترجمة حفيده (أحمد بن عامر)، وصرح بأنه (هو الذي قتل مع الحسين بن علي (عليه السلام) بكربلاء وذكر مصحفاً باسم (عمار بن حسان بن شريح الطائي) عند الشيخ وذكر في الزيارة والرجبية وذكره وابن شهراشوب في عداد الذين قتلوا في الحملة الأولى صحب الحسين من مكة.
طائي: (يمن، عرب الجنوب) لا نعرف عنه شيئاً آخر.
38- عامر بن مسلم:
هكذا ورد في الزيارة والرجبية وعند ابن شهراشوب في عداد قتلى الحملة الأولى، والشيخ وقال عنه أنه مجهول. نسبه السيد الأمين، فقال: (العبدي) ونسبه بحر العلوم في هامش رجال الشيخ فقال: (السعدي).
السعدي، أو العبدي (من عبد القيس) كلتا النسبتين في عدنان (عرب الشمال).
من البصرة: لا نعرف عنه شيئاً آخر.
39- عبد الرحمان بن عبد الله بن الكدر (الكدن) الأرحبي:
ذكر في الطبري (الكدن) وعند ابن شهراشوب (الكدر) في عداد قتلى الحملة الأولى والزيارة، والشيخ.
من حملة رسائل أهل الكوفة إلى الحسين كان في الكوفة مع مسلم بن عقيل.
أرحب: قبيلة كبيرة من همدان، من القحطانية. (يمن، عرب الجنوب).
40- عبد الرحمان بن عبد ربه الأنصاري الخزرجي:
ذكره الطبري والشيخ، ونسبه إلى الخزرج وبحار الأنوار وذكره ابن طاووس (اللهوف/ص:40) وهو أحد الذين كانوا يأخذون البيعة للحسين في الكوفة. يبدو أنه إحدى الشخصيات البارزة.
خزرجي (يمن، عرب الجنوب) من الكوفة. لا نعرف عنه شيئاً آخر.
41- عبد الرحمان بن عبد الله اليزني:
ذكره ابن شهراشوب والخوارزمي وبحار الأنوار.
نرجح أنه هو الذي ورد في الرجبية باسم (عبد الرحمان بن عبد الله الأزدي) خلافاً لسيدنا الأستاذ الذي رأى اتحاده مع (عبد الرحمان بن عبد الله بن الكدن الأرحبي (معجم رجال الحديث: ج9/ص349).
اليزني: من يزن، بطن من حمير (يمن، عرب الجنوب) لا نعرف عنه شيئاً آخر.
42- عبد الرحمان بن عروة الغفاري:
ذكره الخوارزمي وبحار الأنوار. ربما يكون أحد الأخوين الغفاريين ابني عرزة بن حراق. والذي حملنا على ترجيح كونه رجلاً آخر أن الخوارزمي ومحمد بن أبي طالب الموسوي الذي روى عنه المجلسي في البحار ذكر هذا الشهيد قد ذكرا الأخوين الغفاريين بعد ذكرهما لهذا. والمصادر كلها تذكر الأخوين الغفاريين معاً، وتذكر إنها استأذنا في القتال معاً، وقاتلا معاً حتى قتلا، ولم تذكر المصادر كل واحد منها على انفراد. بينما ذكر الخوارزمي والمجلسي في البحار (في موضعين) هذا الشهيد وحده، ونسب إليه رجزاً يقول فيه: (قد علمت حقاً بنو غفار).
الغفاري: من غفار بن مليل، بطن من كنانة، من العدنانية (عرب الشمال).
43- عبد الرحمان بن عرزة بن حراق الغفاري:
ذكره الطبري والشيخ والبحار والزيارة إلا أن فيها: (إبني عروة بن حراق) والخوارزمي. والرجبية.
كان جده (حراق) من أصحاب أمير المؤمنين، حارب معه في الجمل، والنهروان وصفين.
من اشراف الكوفة. شاب. (عرب الشمال).
44- عبد الله بن عرزة بن حراق الغفاري:
ذكر في المصادر حيث ذكر أخوه عبد الرحمن (رقم: 43)
45- عبد الله بن عمير الكلبي:
ذكره الطبري وابن شهراشوب في عداد قتلى الحملة الأولى: (عبد الله بن عمير) والخوارزمي وبحار الأنوار. والرجبية.
من بني عليم، توجه من الكوفة إلى الحسين مع زوجته أم وهب بنت عبد من النمر بن قاسط، حين رأى إبن زياد يعرض الجند لا رسالهم إلى حرب الحسين واستشهدت زوجته بعد قتله، وكان القتيل الثاني من أصحاب الحسين.
شاب، مقاتل شديد المراس من الكوفة. من أعظم الثوار حماساً.
بنو عليم بن جنّاب: بطن من كنانة عذرة، من قضاعة، وكلب من قضاعة، من القحطانية (يمن، عرب الجنوب).
46- عبد الله بن يزيد بن نبيط (ثبيت) العبدي:
ذكره الطبري وابن شهراشوب في عداد قتلى الحملة الأولى، إلا أنه قال عنه (ابن زيد).
في الزيارة وفي الرجبية: (السلام على بدر بن رقيط وابنيه عبد الله، وعبيد الله).
خرج مع أبيه يزيد بن نبيط من البصرة، حين تلقى البصريون كتاباً من الحسين يدعوهم فيه إلى نصرته.
العبدي: من عبد القيس. عدنان (عرب الشمال) شاب. بصرى.
47- عبيد الله بن يزيد بن نبيط (ثبيت) العبدي:
أخو عبد الله المذكور أعلاه. ذكر حيث ذكر أخوه. والسّمات واحدة.
48- عمران بن كعب بن حارث الأشجعي:
ذكره ابن شهراشوب في عداد قتلى الحملة الأولى، والشيخ (عمران بن كعب) وفي الرجبية: (عمر بن أبي كعب) والظاهر أن الكل واحد والإختلاف نتيجة التصحيف.
أشجع، قبيلة من غطفان، من قيس عيلان (عدنان. عرب الشمال) لا نعرف عنه شيئاً آخر.
49- عمار بن أبي سلامة الدالاني:
ذكره ابن شهراشوب في عداد قتلى الحملة الأولى والزيارة، إلا أن فيها (الهمداني).
دالان: بطن من همدان من القحطانية. (يمن، عرب الجنوب) كانوا يسكنون الكوفة.
50- عمار بن حسان بن شريح الطائي:
ورد ذكره في الزيارة، وفي الرجبية ورد ذكره (عمار بن حسان)
51- عمرو بن جنادة بن الحارث الأنصاري:
ذكره ابن شهراشوب والخوارزمي والبحار. ونعتقد أن عمرواً هذا هو الشاب الذي قتل أبوه في المعركة فأمرته أمه أن يتقدم ويقاتل وكره الحسين ذلك قائلاً: (هذا شاب قتل أبوه، ولعل أمه تكره خروجه فقال الشاب: أمي أمرتني..)، فإن ملابسات الموقفين واحدة، وليس من الطبيعي أن يكونا رجلين، ثم لا نعرف إسم الشاب ولا إسم أبيه. هل هو (عمر (عمير) ابن كناد) الذي ورد ذكره في الرجبية؟
(يمن، عرب الجنوب). شاب.
52- عمر بن جندب الحضرمي:
الزيارة وفي النسخة الأخرى: (بن الأحدوث).
من حضرموت، قبيلة من القحطانية. أو من بني الحضرمي، إحدى قبائل اليمن. (يمن، عرب الجنوب) لا نعرف عنه شيئاً آخر.
53- عمرو بن خالد الأزدي:
ذكره ابن شهراشوب، والبحار والخوارزمي وقد حكم التستري في قاموس الرجال بأن هذا متحد مع صاحب الإسم التالي (عمر بن خالد الصداوي) ذاهباً إلى أن (الأزدي) مصحف أو محرف عن (الأسدي) وكنا قد رجحنا ذلك في أول الأمر قبل الإطلاع على كتاب التستري، ثم ترجح في نظرنا التعدد، وإن كان احتمال الإتحاد وارداً.
من الأزد: (يمن، عرب الجنوب) لا نعرف عنه شيئاً آخر.
54- عمر بن خالد الصيدواي:
ذكره الطبري وذكر في الزيارة وبحار الأنوار والخوارزمي. وفي الرجبية (عمرو بن خلف) ويحتمل أنه تصحيف خالد.
بنو الصيداء بطن من أسد، من العدنانية (عرب الشمال).
55- عمرو بن عبد الله الجندعي:
ذكره ابن شهراشوب في عداد قتلى الحملة الأولى والزيارة الجندعي: من جندع بن مالك، بطن من همدان (يمن، عرب الجنوب).
56- عمرو بن ضبيعة الضبعي:
ذكره الشيخ وابن شهراشوب في عداد قتلى الحملة الأولى (عمر ابن مشيعة) مصحفاً والزيارة. وفي الرجبية، (ضبيعة بن عمر) مقلوباً.
ضبع بن وبرة، بطن من قضاعة من القحطانية (يمن، عرب الجنوب).
57- عمرو بن قرضة بن كعب الأنصاري:
ذكره الطبري وابن شهراشوب والزيارة والبحار والخوارزمي وقد ورد في الزيارة (عمر بن كعب الأنصاري) وفي نسختها الأخرى (عمران..) كما ورد فيها عمرو بن قرضة الأنصاري، وكذا ورد في الرجبية. والكل واحد.
أرسله الحسين مفاوضاً إلى عمر بن سعد (يمن، عرب الجنوب).
58- عمر بن عبد الله (أبو ثمامة) الصائدي:
الزيارة والطبري وابن شهراشوب الرجبية، وورد في رجال الشيخ (عمرو بن ثمامة) مصحفاً. وعند الخوارزمي (أبو ثمامة الصيداوي) مصحفا، وكذلك في بحار الأنوار.
كان هو الذي يقبض الأموال أيام مسلم في الكوفة، ويشتري السلاح، وكان من فرسان العرب ووجوه الشيعة عقد له مسلم على ربع تميم وهمدان حين بدأ تحركه القصير الأجل ضد عبيد الله بن زياد.
صائد: بطن من همدان (يمن، عرب الجنوب).
59- عمرو بن مطاع الجعفي:
ذكره ابن شهراشوب وبحار الأنوار والخوارزمي (يمن، عرب الجنوب).
60- عمير بن عبد الله المذحجي:
ذكره ابن شهراشوب والخوارزمي وبحار الأنوار مذحج، من كهلان، من القحطانية (يمن، عرب الجنوب).
61- قارب، مولى الحسين (عليه السلام):
ذكر في الزيارة.
62- قاسط بن زهير (ظهير) التغلبي:
ذكر في الزيارة والرجبية وذكره ابن شهراشوب في عداد قتلى الحملة الأولى والشيخ إلا أنه قال (قاسط بن عبد الله).
تغلب بن وائل من القبائل العدنانية (عرب الشمال).
63- قاسم بن حبيب الأزدي:
ذكر في الزيارة وذكره الشيخ وفي الرجبية (قاسم بن حبيب) كما ورد فيها (القاسم بن الحارث الكاهلي) ويحتمل أن يكون تكراراً مصحفاً للإسم الأول.
(يمن، عرب الجنوب).
64- قرة بن أبي قرة الغفاري:
ذكره ابن شهراشوب والخوارزمي وبحار الأنوار وفي الرجبية في نسخة البحار (عثمان بن فروة الغفاري) وفي نسخة الإقبال (عثمان بن عروة..).
الغفاري، من العدنانية (عرب الشمال).
65- قعنب بن عمرو النمري:
ذكر في الزيارة (التمري).
النمر بن فاسط، من العدنانية (عرب الشمال).
66- كردوس (كرش) بن زهير (ظهير) التغلبي:
ذكر حيث ذكر أخوه قاسط، والسمات واحدة.
67- كنانة بن عتيق التغلبي:
ذكر في الزيارة والرجبية وذكره ابن شهراشوب في عداد قتلى الحملة الأولى والشيخ.
تغلب بن وائل من العدنانية (عرب الشمال).
68- مالك بن عبد بن سريع الجابري:
ذكر حيث ذكر أخوه (سيف بن الحارث بن سريع) والسمات واحدة. وفي الرجبية (مالك بن عبد الله الجابري).
69- مجمع بن عبد الله العائذي المذحجي:
ذكره الطبري وابن شهراشوب في عداد قتلى الحملة الأولى والزيارة والرجبية.
مذحج من كهلان من القحطانية (يمن، عرب الجنوب).
74- منجح مولى الحسين:
قال التستري في قاموس الرجال نقلا.
عن ربيع الأبرار للزمخشري أن أمه (أم منجح) حسينية كانت جارية له (عليه السلام) اشتراها من نوفل بن الحارث بن عبد المطلب، ثم تزوجها سهم (أبو منجح) فولدت له منجحا - قاموس الرجال ج9/ص120).
ذكره الطبري والشيخ وذكر في الزيارة وذكر في الرجبية.
75- نافع بن هلال الجملي:
ذكره الطبري والشيخ وفي الزيارة (البجلي) مصحفاً وكذا عند ابن شهراشوب. وذكر في الرجبية بدون نسبة شارك في جلب الماء مع العباس بن علي، كوفي. شخصية بارزة جملي: النسبة إلى جمل ابن سعد العشيرة من مذحج (يمن، عرب الجنوب).
76- نعمان بن عمرو الراسبي:
ذكره ابن شهراشوب في عداد قتلى الحملة الأولى والشيخ وذكر في الرجبية بدون نسبة:
راسب بطن من الأزد (يمن، عرب الجنوب).
77- نعيم بن عجلان الأنصاري:
ذكره ابن شهراشوب في عداد قتلى الحملة الأولى والشيخ، وذكر في الزيارة وذكر في الرجبية بدون نسبة.
(يمن، عرب الجنوب).
78- وهب بن عبد الله جناب الكلبي:
ذكره ابن شهراشوب: (وهب بن عبد الله الكلبي) والخوارزمي: (وهب بن عبد الله بن جناب الكلبي) وذكره في بحار الأنوار.
تتحدث المصادر عن أن أمه وزوجته كانتا معه، وفي بعضها أن زوجته قتلت، وعند الخوارزمي أن التي قتلت هي أمه، وفي بعضها أن اسمه (وهب بن وهب) وأنه كان نصرانياً فاسلم، وفي بعضها أنه أسر كما عند ابن شهراشوب، وفي بعضها الآخر أنه قتل.
نرجح أن وهباً هذا هو ابن لأم وهب زوجة عبد الله بن عمير بن جناب الكلبي الذي تقدم ذكره، فقد قتلت زوجته (أم وهب بنت عبد) وهي عند زوجها بعدما قتل، فتكون المقتولة أم وهب كما عند الخوارزمي، لا زوجته.
(يمن، عرب الجنوب) كوفي - شاب.
79- يحيى بن سليم المازني:
ذكره ابن شهراشوب والخوارزمي.
80- يزيد بن الحصين الهمداني المشرقي القاري:
ذكره الشيخ وورد ذكره في الزيارة.
(يمن، عرب الجنوب)
81- يزيد بن زياد بن مهاصر أبو الشعشاء الكندي:
ذكره الطبري وابن شهراشوب والخوارزمي والزيارة وفيها (ابن المظاهر) صحفته بعض المصادر فقالت (ابن مهاجر).
اضطرب فيه كلام الطبري فمرة قال عنه أنه تحول إلى الحسين من معسكر ابن زياد بعدما رفضوا عروض الحسين، ومرة قال عنه أنه خرج إلى الحسين من الكوفة قبل أن يلاقيه الحر، وكذلك اضطرب فيه كلام السيد الأمين.
كوفي. (يمن، عرب الجنوب).
82- يزيد بن نبيط (ثبيت العبدي).
ذكره الطبري وصحف في الزيارة: (يزيد بن ثبيت القيسي.
وذكر في الرجبية باسم (بدر بن رقيط) وذكره سيدنا الأستاذ باسم (بدر بن رقيد - معجم رجال الحديث: ج3/ص266).
قدم إلى الحسين مع ولديه عبد الله وعبيد الله من البصرة إلى مكة، بعد أن وصل كتاب الحسين إلى أشرافها.
العبدي: من عبد القيس (عرب الشمال).
الجدول الثاني
يشتمل على ما تفرد به مصدر واحد من المصادر المتأخرة كالزيارة الرجبية أو كتاب ابن شهراشوب أو كتاب مثير الأحزان، أو اللهوف وأمثالها
1- إبراهيم بن الحصين الأزدي:
ذكره ابن شهراشوب. ونسب إليه رجزاً يغلب على الظن أنه موضوع.
وذكره السيد الأمين في أعيان الشيعة.
الأسدي: من عدنان (عرب الشمال) لا نعرف عنه شيئاً اخر.
2- أبو عمرو النهشلي، أو: الخثعمي:
ذكره ابن نما الحلي وقال عنه: (وكان أبو عمرو هذا متهجداً كثير الصلاة).
وذكره المجلسي في البحار نقلاً عن ابن نما، كما ذكره السيد الأمين في أعيان الشيعة ولكنه قال: (أبو عامر النهشلي).
هل هو متحد مع (شبيب بن عبد الله النهشلي) الذي تقدم ذكره؟ لقد ذكر ابن نما في (مثير الأحزان) أن أبا عمرو هذا قتل مبارزة، وذكر ابن شهراشوب أن شبيب بن عبد الله قتل في الحملة الأولى. وهذا يقضي بأن يكونا رجلين. ولكن تفرد ابن نما بذكر أبي عمر النهشلي دون أن يذكر شبيباً، وإهمال بقية المصادر لذكر أبي عمرو مع إجماعها على ذكر شبيب يحمل على الظن بأنهما متحدان.
النهشلي: من بني نهش بن دارم، من تميم، من عدنان (عرب الشمال).
3- حماد بن حماد الخزاعي المرادي:
هكذا ورد إسمه في نسخة البحار من الرجبية، وليس في نسخة الإقبال (الخواعي).
وذكر سيدنا الأستاذ نقلاً عن الرجبية (معجم رجال الحديث: ج6/ص205) ونحن نشك في كونه رجلاً تاريخياً من جهة شكنا في كل إسم تفردت الرجبية بذكره، ولم يرد في مصدر آخر.
4- حنظلة بن عمرو الشيباني:
ذكره ابن شهراشوب في عداد قتلى الحملة الأولى، وذكره السيد الأمين. احتمل سيدنا الأستاذ اشتراكه مع (حنظلة بن أسعد الشبامي) (معجم رجال الحديث: ج6/ص306 وص307 كما احتمل ذلك أيضاً التستري (معجم الرجال: ) ويبعد هذا الاحتمال أن الشيباني - على تقدير كونه رجلاً تاريخياً - قتل في الحملة الأولى، واتفاق من ذكر (الشبامي) أنه قتل مبارزة. الشيباني من شيبان، مه العدنانية (عرب الشمال).
5- رميث بن عمرو:
ذكره الشيخ دون أن ينص على مقتله. وذكر في الرجبية. ذكره سيدنا الأستاذ دون أن ينسبه إلى الرجبية (معجم الرجال:ج 7/ص204).
6- زائدة بن مهاجر:
ورد ذكره في الرجبية. هل يمكن أن يكون تصحيفاً في اسم (يزيد بن زياد بن المهاجر (المظاهر))؟
7- زهير بن سائب:
ذكر في الرجبية. وذكره سيدنا الأستاذ نقلاً عنها (معجم رجال الحديث: ج7/ص296) وفي نسخة الإقبال (زهير بن سيار).
8- زهير بن سليمان:
ذكر في الرجبية. وفي نسخة البحار (زهير بن سلمان) وذكره سيدنا الأستاذ نقلاً عنها (معجم رجال الحديث: ج7/ص296).
9- زهير بن سليم الأزدي:
وذكر في الزيارة، وذكر ابن شهراشوب في عداد قتلى الحملة الأولى. رجحنا اتحاده مع (زهير بن بشر الخثعمي) بسبب اختلاف نسخته الزيارة بين البحار والإقبال. ورجحنا كون (زهير بن بشر) أقرب إلى أن يكون تاريخياً من (زهير بن سليم) لورود الأول في الرجبية أيضاً.
10- سلمان بن مضارب البجلي:
ذكره الخوارزمي وقال عنه أنه إبن عم زهير بن القين وذكره أنه مال إلى معسكر الحسين مع ابن عمه زهير قبيل الوصول إلى كربلاء.
وذكره سيدنا الأستاذ ولم يذكر له مصدراً (معجم رجال الحديث:ج 8/ص186).
البجلي. من بجيلة (يمن، عرب الجنوب).
11- سليمان بن سليمان الأزدي:
ورد ذكره في الرجبية.
12- سليمان بن عون الحضرمي:
ورد ذكره في الرجبية.
13- سليمان بن كثير:
ورد ذكره في الرجبية. رجحنا اتحاده مع (مسلم بن كثير الأزدي الأعرج) الذي تقدم ذكره.
14- عامر بن جليدة (خليدة):
ورد ذكره في الرجبية.
15- عامر بن مالك:
ورد ذكره في الرجبية.
16- عبد الرحمان بن يزيد:
ورد ذكره في الرجبية.
17- عثمان بن فروة (عروة) الغفاري:
ورد ذكره في الرجبية. احتملنا اتحاده مع قرة بن أبي قرة الغفاري.
18- عمر (عمير) بن كناد:
ورد ذكره في الرجبية.
19- عبد الله بن أبي بكر:
قال السيد الأمين: (قال الجاحظ في كتاب الحيوان: (وهو شهيد من شهداء يوم الطف)) ولا تحضرنا نسخة كتاب الحيوان للتحقق من النسبة. ويخطر في الذهن احتمال أن يكون الجاحظ عنى أحد القتلى في ثورة (إبراهيم بن عبد الله) قتيل باخمرى في عهد أبي جعفر المنصور، في البصرة.
20- عبد الله بن عروة الغفاري:
ذكره ابن شهراشوب في عداد قتلى الحملة الأولى.
وقد رجح التستري اتحاده مع (عبد الله بن عرزة بن حراق الغفاري - قاموس الرجال: ج6/ص79) ونرجح نحن خلافه، فإن الأخوين الغفاريين إبني حراق ذكرا في المصادر على أنهما ممن قتل مبارزة، وصرحت المصادر أنهما قتلا معاً. ويشهد لذلك كلمة الخوارزمي (فبقي في هؤلاء القوم الذين يذكرون في المبارزة). والأخوان إبنا حراق يذكران في المبارزة، وإذن فلم يقتل المسمى منها (عبد الله ..) في الحملة الأولى، وهو ما قاله إبن شهراشوب بالنسبة إلى (عبد الله بن عروة) والظاهر أنهما كانا من أواخر الرجال استشهاداً (إذا اعتبرنا الترتيب الذي يذكره أرباب المقاتل بقولهم: ثم برز فلان. ثم برز فلان.. دالاً على ترتيب حقيقي حدث في التاريخ).
ومع ذلك فإننا نشك في كون هذا الإسم يدل على مسمى تاريخي بسبب تفرد ابن شهراشوب بذكره.
21- غيلان بن عبد الرحمان:
ذكر في الرجبية.
22- القاسم بن الحارث الكماهلي:
ورد ذكره في الرجبية. هل يمكن أن يكون متحداً مع (قاسم بن حبيب الأزدي)؟
23- قيس بن عبد الله الهمداني:
ورد ذكره في الرجبية.
24- مالك بن دودان:
ذكره ابن شهراشوب (المناقب: ج4/ص104).
دودان بن أسد، بطن من بني أسد بن خزيمة، من العدنانية (عرب الشمال).
25- مسلم بن كناد:
ورد ذكره في الرجبية.
26- مسلم مولى عامر بن مسلم:
ورد ذكره في الرجبية.
27- منيع بن زياد:
ورد ذكره في الرجبية.
28- نعمان بن عمرو:
ورد ذكره في الرجبية.
29- يزيد بن مهاجر الجعفي:
ذكره الخوارزمي (مقتل الحسين: ج2/ص19).
نرجح اتحاده مع (يزيد بن زياد بن مهاجر أبو الشعثاء الكندي) الذي تقدم ذكره.
الجعفي: من جعفي بن سعد العشيرة، بطن من سعد العشيرة، من مذحج، من القحطانية (يمن، عرب الجنوب).
ملحق بأسماء الذين استشهدوا في الكوفة من أصحاب الحسين
1- عبد الأعلى بن يزيد الكلبي. (عرب الجنوب):
شاب كوفي. ممن بايعوا مسلم بن عقيل. لبس سلاحه حين أعلن مسلم تحركه بعد القبض على هاني بن عروة وخرج من منزله ليلحق بمسلم في محلة بني فتيان، فقبض عليه (كثير بن شهاب بن الحصين الحارثي من مدحج) - وكان قد استجاب لعبيد الله بن زياد حين أمره أن يخرج فيمن أطاعه من مذحج فيخذل الناس عن مسلم بن عقيل.
فأخذ كثير بن شهاب عبد الأعلى بن يزيد الكلبي فأدخله على عبيد الله بن زياد. فقال عبد الأعلى لابن زياد: إنما أردتك، فلم يصدقه، وأمر به فحبس (الطبري:ج 5/ص369 - ص370) ثم إن عبيد الله بن زياد لما قتل مسلم بن عقيل، وهاني بن عروة دعا بعبد الأعلى الكلبي فأتى به، فقال له: أخبرني بأمرك. فقال: أصلحك الله، خرجت لأنظر ما يصنع الناس، فأخذني كثير ابن شهاب فقال له: فعليك وعليك، من الإيمان المغلظة، إن كان أخرجك إلا ما زعمت! فأبى أن يحلف. فقال عبيد الله: انطلقوا بهذا إلى جبانة السبيع فاضربوا عنقه بها، فانطلقوا به فضربت عنقه) (الطبري: ج5/ص379).
2- عبد الله بن بقطر: (حميري من عرب الجنوب).
كانت أمه حاضنة للحسين، ذكره ابن حجر في الإصابة، قال إنه كان صحابياً لأنه لِدَة الحسين. قبض عليه الحصين بن نمير وهو يحمل رسالة من الحسين بعد خروجه من مكة إلى مسلم بن عقيل، فأمر به عبيد الله بن زياد فألقي من فوق القصر فتكسرت عظامه وبقي فيه رمق فأجهز عليه عبد الملك بن عمير اللخمي (الطبري: ج5/ص398).
3- عمارة بن صلخب الأزدي: (عرب الجنوب)
شاب كوفي. كان قد خرج لنصر مسلم بن عقيل حين بدأ تحركه، فقبض عليه وحبس، ثم دعا به عبيد الله بن زياد - بعد أن قتل مسلم بن عقيل وهاني بن عروة - فقال له: ممن أنت؟ قال: من الأزد. قال: انطلقوا به إلى قومه، فضربت عنقه فيهم. (الطبري: ج5/ص379).
4- قيس بن مسهر الصيداوي: (أسدي، من عدنان، عرب الشمال).
شاب كوفي. من أشراف بني أسد. أحد حملة الرسائل من قبل الكوفيين إلى الحسين بعد إعلان الحسين رفضه لبيعة يزيد، وخروجه إلى مكة. صحب مسلم بن عقيل حين قدم من مكة مبعوثاً من قبل الحسين إلى الكوفة. حمل رسالة من مسلم إلى الحسين يخبره فيها بيعة من بايع ويدعوه إلى القدوم. صحب الحسين حين خرج من مكة متوجهاً إلى العراق، حتى إذا انتهى الحسين إلى الحاجر من بطن الرمة حمل رسالة من الحسين إلى الكوفيين يخبرهم فيها بقدومه عليهم. قبض عليه الحصين بن نمير، فأتلف قيس الرسالة، وجاء به الحصين إلى عبيد الله بن زياد الذي حاول أن يعرف منه أسماء الرجال الذين أرسل إليهم كتاب الحسين ففشل، فأمر عبيد الله به فرمي من أعلى القصر (فتقطع فمات) (الطبري: ج5/ص394-ص395).
5- مسلم بن عقيل بن أبي طالب:
أمه أم ولد يقال لها (حلية) وكان عقيل اشتراها من الشام.
وجه به الحسين إلى الكوفة ليأخذ له البيعة على أهلها، فخرج من مكة في منتصف شهر رمضان سنة ستين للهجرة، ودخل الكوفة في اليوم السادس من شهر شوال. بايعه ثمانية عشر الف، وقيل بايعه خمس وعشرون ألفاً.
استطاع ابن زياد أن يكتشف مقر مسلم بن عقيل بمعونة جاسوس تسلل إلى صفوف الثوار بعد أن أوهم مسلم بن عوسجة أنه من شيعة أهل البيت، فقبض ابن زياد على هاني بن عروة المرادي، واضطر مسلم إلى إعلان حركته قبل موعدها المقرر، وقد حاصر عبيد الله بن زياد في قصر الإمارة، ولكن سرعان ما تفرق الجمع وبقي مسلم وحيداً فلجأ إلى بيت السيدة طوعة ألتي آوته، وحين علم إبنها بلال بذلك أخبر عبد الرحمن بن الأشعث الذي أخبر ابن زياد، فأرسل قوة هاجمت مسلماً فخاض معها، معركة قاسية أسر على أثرها، وقتله ابن زياد مع هاني بن عروة وأمر بهما فقطع رأساهما فأرسل بهما إلى يزيد بن معاوية، وشدت الحبال في أرجلهما وجرا في أسواق الكوفة.
6- هاني بن عروة المرادي (من مذحج، عرب الجنوب):
من زعماء اليمن الكبار في الكوفة. أدرك النبي، وصحبه: من أصحاب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب. شارك في حروب الجمل وصفين والنهروان من أركان حركة حجر بن عدي الكندي ضد زياد بن أبيه. واتخذ مسلم بن عقيل منزله مقراً له بعد قدوم عبيد الله بن زياد إلى الكوفة والياً عليها. انكشف أمر اشتراكه في الإعداد للثورة مع مسلم بن عقيل، فقبض عليه ابن زياد، وسجنه. ثم قتله، وبعث برأسه مع رأس مسلم بن عقيل إلى يزيد بن معاوية.
قتل في اليوم الثامن من ذي الحجة سنة 60 هـ وهو اليوم الذي خرج فيه الحسين من مكة متوجهاً إلى العراق.
كان عمره يوم قتل تسعين سنة.