روي ان جابر ابن عبدالله الأنصاري وقف على باب مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله ، وكان الإمام السجاد عليه السلام ساجداً .. فـ طلب جابرُ ماءً لـ يشرب فـ جيئ له بـ قدح من الماء وشرب جابر فقال : الحمد لله ، الشكر لله ، السلام عليك يا أبا عبد الله الحسين ، فـ قطع الإمام السجاد سجوده وقال يا جابر ماذا قلت ؟ قال سيدي شربت الماء وذكرت الله واثـنيت عليه وسلمت على أبي عبد الله الحسين ، فقال : الإمام السجاد - عليه السلام اعلم يا جابر لقد ازدحم المسجد بملائكة السماء ، حتى تكأكـؤا (( لربما اجتمعوا )) عند موضع سجودي كلٌ يقول انا اكتب ثوابها يابن رسول الله ...
عن داود الرّقي قال : كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) إذ استسقى الماء ، فلما شربه رأيته قد استعبر واغرورقت عيناه بدموعه ، ثم قال لي : يا داود لعن الله قاتل الحسين (ع)، فما من عبد شرب الماء فذكر الحسين (عليه السلام) ولعن قاتله ، إلا كتب الله له مائة ألف حسنة ، وحط عنه مائة ألف سيئة ، ورفع له مائة ألف درجة ، وكأنما أعتق مائة ألف نسمة ، وحشره الله تعالى يوم القيامة ثلج الفؤاد