الخميس، 23 ديسمبر 2010

علاقة سورة الفجر بـ الحسين

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الله تعالى : " والفجر وليالٍ عشر والشفع والوتر والليل إذا يسر هل في ذلك قسم لذي حجر ". صدق الله العلي العظيم

يقول الإمام الصادق - عليه السلام : ( اقرأوا سورة الفجر في فرائضكم ونوافلكم فإنها سورة الحسين - عليه السلام ) ، وقال - عليه السلام : ( من قرأها كان مع الحسين عليه السلام يوم القيامة في درجته من الجنة ) .. باعتبار أن الحسين - عليه السلام هو أفضل مصاديق ما نزل في آيات هذه السورة والمصداق الأكمل الذي يمثل هذه الآيات هو الحسين عليه السلام خصوصا الآيات الاخيرة من هذه السورة في قول الله تعالى : " يا أيتها النفس المطمئنة " نزلت هذه الآية خصوصاً ليوم عاشوراء لنداء الحسين - عليه السلام ، باعتبار " وليال عشر " تمثل عشرة محرم وهي العشرة المختصة بالحسين عليه السلام ، وقد نلاحظ حرف الواو في " وليالٍ " فالوارد في اللغة العربية الواو هنا تستخدم للقسم

إن قراءة سورة الفجر ليست متعلقة بالقراءة اللفظية وإنما القراءة المتبصرة الواعية التي تحوي التأمل والتدبر حينها تتحقق الكونية مع الحسين - عليه السلام فلا بد منا أن نعمل بما نقرأ ، وإن ثواب وأجر من يقرأ هذه السورة المباركة أن يغفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر بعدد قرآتها ، ويأتي يوم القيامة وله نور يشع ، ينور له دربه ويكون مع الحسين - عليه السلام في جنته

- ما هو الفجر الذي قسم الله به في سورة الفجر ؟
يريد الله أن يثبت قضايا مهمة وعظيمة ولذلك يحتاج إلى أقسام عظيمة جداً بعظمته : الفجر هو علامة انتهاء الليل وبزوغ الفجر فـ أقسم بفجر عاشوراء وصاحب فجر عاشوراء وهو الحسين عليه السلام فـ الفجر هنا يمثل حركة تغييرية وانتهاء فترة مظلمة وقدوم فترة نورانية وفجر عاشوراء يمثل انعطافة في حياة وحركة البشرية جمعاء ، وكما نعلم بأن المفسرون لهم أقوال كثيرة أكثر من عشرين قول يحكي أن قول الله عز وجل " وليال عشر " هم الأئمة العشرة من ولد علي بن أبي طالب عليه السلام قبل المهدي وفي قوله " والشفع " هنا قسم الله بـ فاطمة وعلي - عليهما السلام " والوتر " رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم

{ السلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين }